والسفينة "في إس جي غلوري" كانت محمّلة بأربعة آلاف طن من النخالة، و70 طنا من المازوت، و50 طنا من السولار حين اصطدمت الأسبوع الماضي بسبب رياح شديدة وأمواج عاتية بشعاب مرجانية قرب مدينة القصير مما تسبّب بحدوث تصدّعات كبيرة في هيكلها. وترفع السفينة التجارية علم جزر القمر وكانت متجهة من اليمن إلى ميناء بورتوفيق الواقع قرب مدخل قناة السويس. ونتج من الحادث كسر في بدن السفينة بطول 60 سنتم، ممّا أدّى إلى تسرّب مياه البحر إلى غرفة ماكينات السفينة. وغرقت السفينة بسبب تعذّر إصلاح الشروخ العديدة التي أصابتها ولا سيما في ظلّ الطقس السيّئ. وقالت لوكالة فرانس برس كنزي عزمي، رئيسة حملات "غرينبيس" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنّه "على الرغم من الجهود التي بذلت لاستخراج المياه والوقود الملوّثين، تمّ التأكد من حدوث تسرّب، مما يشكّل تهديدا مباشرا للبيئة البحرية المحيطة". وأضافت أنّ اصطدام السفينة بالشعاب المرجانية "يزيد من خطر حدوث أضرار بيئية على المدى الطويل، ويضرّ بصحّة المرجان وبالتنوّع البيولوجي البحري وبالسلسلة الغذائية المحليّة". وكانت وزارة البيئة المصرية قالت الإثنين إنّ جهودا تبذل لمنع حدوث تسرّب، مشيرة إلى أنّها طلبت من الفرق تركيب حواجز إضافية لامتصاص النفط واتخاذ إجراءات لمنع وصول المواد الملوّثة إلى الساحل. من ناحيتها، قالت مصادر بحرية لفرانس برس مشترطة عدم الكشف عن هويتها إنّ الفرق تمكّنت من استخراج 250 طنّا من الوقود والمياه الملوّثة من السفينة قبل غرقها. ولم تردّ السلطات المصرية في الحال على سؤال لفرانس برس بشأن حجم الأضرار الناجمة عن غرق السفينة. والبحر الأحمر موطن لواحدة من أطول الشعاب المرجانية في العالم، كما أنّه شريان بحري عالمي رئيسي إذ تمر عبر مياهه حوالى 10% من التجارة العالمية.
مشاركة :