قامت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو، بجولة في مستشفى أبوظبي للصقور ومتنزه قرم الجبيل، ضمن زيارتها لدولة الإمارات على رأس وفد بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين طوكيو وأبوظبي في مجالات متعددة تشمل التعاون الثقافي والتحول الرقمي وحماية الحياة البرية، وخاصة الصقور والتصدي لتحديات التغير المناخي. رافق الحاكمة، في هذه الزيارة التي تأتي لتأكيد التزام دولة الإمارات واليابان المشترك، بتعزيز جهود حماية البيئة والمحافظة على الحياة البرية، وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، سعادة شهاب أحمد الفهيم سفير الدولة لدى اليابان إضافة إلى وفد من رواد الأعمال اليابانيين ضمن «بعثة الشركات الناشئة»، حيث تم تقديم الدعم اللازم لهم لاستكشاف فرص تأسيس مشاريعهم في أبوظبي، بما يعزز التعاون الاقتصادي ويدعم الابتكار وريادة الأعمال بين البلدين. وكان في استقبال الحاكمة والوفد المرفق لها، أحمد السيد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي.وأكد الهاشمي أهمية زيارة الحاكمة كويكي، مشيراً إلى أنها تمثل علامة فارقة في العلاقات الإماراتية اليابانية، مما يفتح آفاقًا للتعاون المستقبلي في مجال الاستدامة وحماية البيئة. واطلعت الحاكمة كويكي، خلال زيارتها مستشفى أبوظبي للصقور أحد المراكز الرائدة عالميًا في مجال طب وأبحاث الصقور، على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في الحفاظ على التراث العريق للصقارة وحماية الحياة البرية. واستمعَت الحاكمة، خلال الجولة، إلى شرح مفصل من الدكتورة مارجيت مولر المدير التنفيذي لمستشفى أبوظبي للصقور، حول إجراءات الرعاية الصحية الشاملة للصقور، ودور المستشفى في دعم التنوع البيولوجي، وتعزيز ممارسات الصقارة التقليدية بطرق صديقة للبيئة. وأعربت حاكمة طوكيو عن إعجابها بالتزام دولة الإمارات بحماية تراثها الطبيعي ومشاركتها الفعّالة في الجهود العالمية للحفاظ على البيئة.كما قامت بجولة في منتزه قرم الجبيل، الذي يمثل نموذجًا بيئيًا يعكس التزام أبوظبي بإعادة تأهيل الموائل الطبيعية، وتعزيز المرونة لمواجهة تغير المناخ، كما يعتبر وجهة تعليمية بيئية وترفيهية رائدة تهدف إلى تعزيز الوعي والمعرفة بالنظام البيئي والتنوُّع البيولوجي الذي تتميَّز به غابات القرم في أبوظبي.ورافق المهندس عبد الله سعيد الشامسي مدير العمليات في شركة جزيرة الجبيل للاستثمار الحاكمة في جولة استكشافية للنظام البيئي المتنوع في المتنزه، حيث تعرّفت على الدور الحيوي لأشجار القرم في تعزيز مرونة السواحل ودعم التنوع البيولوجي البحري، ودورها كمصارف طبيعية للكربون في مواجهة تحديات التغير المناخي. وقامت الحاكمة يوريكو كويكي بزراعة شجرة قرم في المتنزه، تعبيراً عن التزامها بدعم المبادرات البيئية المشتركة، وتعزيز الجهود الدولية في مواجهة التغير المناخي. وتأتي هذه الخطوة رمزاً للصداقة والتعاون المستدام بين اليابان والإمارات، وتأكيداً على أهمية حماية التنوع البيولوجي والمساهمة في استدامة النظم البيئية، وخاصة في المناطق الساحلية التي تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على البيئة. كما اطّلعت الحاكمة خلال الزيارة على مشروع لؤلؤ أبوظبي، وتعرفت على سُبُل استزراع المحار المحلي في مياه الخليج العربي بشكل مستدام لإنتاج لؤلؤ ذي جودة عالية، حيث يعد المركز الأول والوحيد من نوعه في المنطقة لإنتاج لؤلؤ عالي الجودة، من خلال استخدام تقنيات الاستزراع المستدامة.
مشاركة :