15 ألف زائر لمتنزه قرم الجبيل في أبوظبي

  • 2/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سجل متنزه القرم الجديد في جزيرة الجبيل في أبوظبي منذ افتتاحه الخميس الماضي، 15 ألف زيارة من مختلف إمارات الدولة. وعلى بعد 20 دقيقة من مدينة أبوظبي، يجد محبو الطبيعة والبيئة في متنزه القرم الجديد في جزيرة الجبيل فرصة لاستكشاف الطبيعة الخلابة والبيئة الساحلية في إمارة أبوظبي، حيث تم افتتاحه الخميس الماضي بناء على توجيهات سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ليكون المكان الأول من نوعه في إمارة أبوظبي الذي يهدف إلى تعزيز مقومات السياحة البيئية في الإمارة، وإبراز أهمية أشجار القرم الاقتصادية والبيئية، بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي الرامية لبناء مجتمعات حيوية ومستدامة. ويعد متنزه قرم الجبيل أيقونة متميزة تحيطها أشجار القرم الطبيعية ومياه المحيط من كافة الجوانب، ويبرز أهمية أشجار القرم في المجتمع، ويلقي الضوء على الجهود البيئية لإمارة أبوظبي، كما يعد عامل جذب للزوار المحليين والعالميين، ويعمل على تشجيع المزيد من مشاريع التنمية البيئية في المنطقة. ويفتتح المتنزه، الذي تديره شركة الجبيل للاستثمار، وقدمت فكرته حكومة أبوظبي ونفذته شركة مدن العقارية بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل وهيئة البيئة في أبوظبي، أبوابه يوميا أمام محبي الطبيعة من الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة والنصف مساء. وأوضح محمود دندشلي المدير التجاري لشركة الجبيل للاستثمار «الشركة المالكة للمشروع»، بأن المتنزه الممتد على 170 ألف متر مربع والممشى البحري الذي يبلغ طوله 2 كيلو متر يزخر بامتداد واسع لأشجار القرم ذات الأهمية البيئية العالية، بالإضافة إلى البيئات الطبيعية المرتبطة بأشجار القرم. وبين أن المتنزه سيتم الاستفادة منه لتعزيز الجانب التعليمي والتثقيفي للزوار المحليين والعالميين ولطلبة المدارس، إلى جانب الاستجمام تم تزويد الممشى بمعلومات تثقيفية عن أهمية المكان البيئية، حيث سيتم إضافة مكتبة إلى المشروع ومركز إعلامي ومركز اجتماعات ومحاضرات ومطعم. وأكد لـ «الاتحاد»، أن المشروع يعكس التزام شركة الجبيل للاستثمار بمعايير الحفاظ على البيئية والاستدامة، وتنمية وتطوير المشاريع وتوفير كافة مقومات الحياة العصرية التي تتيح لسكان أبوظبي وزوارها تجربة استثنائية تراعي أعلى معايير الاستدامة. ولفت إلى أن متنزه القرم يمتاز بموقعه القريب من العديد من الوجهات السياحية في أبوظبي ومنتزه ياس للألعاب المائية، وعالم فيراري أبوظبي، والمنطقة الثقافية في جريرة السعديات. وأفاد بأن المتنزه يتضمن ست منصات يمكن زيارتها وهي: منصة العائمة، وقوة البحر والتي تتيح للزائر أن يكون على مقربة من المياه والتعرف على دور أشجار القرم في حماية الخطوط الساحلية، ومنصة جذور القرم التي تعمل على ترسيب التربة وتحسين نوعية المياه، بالإضافة إلى منصة برج المراقبة، منصة جامعو الملح للتعرف على كيفية تكيف أشجار القرم مع الظروف البيئية القاسية، ومنصة الشاطئ. وبين أن متنزه قرم الجبيل يمتد على ما يقرب من 170,000 متر مربع من موائل القرم من إجمالي مساحة المشروع التي تبلغ 220,000 متر مربع. ويساهم المشروع في التوعية بأهمية أشجار القرم والوظيفة الإيكولوجية التي يقوم بها هذا النو ع من الأشجار، حيث تعتبر شجرة القرم واحدة من أكثر الأنواع المدهشة والمفيدة للبشرية، حيث تعمل كمصدات طبيعية للرياح للحماية من المد البحري ولتنقية المياه المحيطة بهان وتتحمل مستويات الملوحة ضعف تلك الموجودة في مياه البحر النموذجية، وهي فعالة جداً في تنظيف الجو من ثاني أكسيد الكربون لقدرتها العالية على امتصاص الكربون، وبذلك هي تساهم في التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري ومن الملفت أنه كلما كانت شجرة القرم أكبر عمراً كلما كانت أكثر فعالية في عزل ثاني أكسيد الكربون، كما أن الشجرة مهمة باعتبارها تعتبر حاضنة ليرقات الأسماك، وتعتبر بيئة جيدة لبناء أعشاش للطيور. وقال: إن متنزه القرم إلى الشمال من جزيرة الجبيل يعتبر ملاذاً للحيوانات البحرية المختلفة، ولا سيما لـ 13 نوعاً مختلفاً من سرطان البحر، بالإضافة إلى الأسماك الصغيرة الشائعة في جميع أنحاء غابات القرم، كما يمكن ملاحظة الأسماك بمراحل عمرية مختلفة بما في ذلك الزريعة والإصبعيات والأسماك البالغة، كما تدعم موائل القرم العديد من أنواع الطيور حيث يوجد قرابة ال 88 نوعاً من الطيور المهاجرة والمقيمة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من أنواع الحشرات واللافقاريات الأخرى.

مشاركة :