تتكثف الجهود الدبلوماسية، خلال الفترة الأخيرة، للتوصل إلى هدنة، وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، في ظل تصاعد وتيرة العنف بالقطاع، مما يعكس رغبة متزايدة في وضع حد للتوترات المتفاقمة وحماية المدنيين وتجنيب المنطقة المزيد من الأزمات. وأجرى مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين كبار، في محاولة للدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حسبما نقلت «فاينانشيال تايمز» عن مصدرين مطلعين. وعقد ويتكوف، محادثات أواخر الشهر الماضي مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي لعب دور الوسيط في المحادثات، بحسب الصحيفة البريطانية. من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري، أمس، إن الزخم عاد إلى المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة، وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وقال في منتدى الدوحة الذي عقد أمس، «لقد شعرنا بعد الانتخابات أن الزخم يعود»، موضحاً أنه في حين كانت هناك بعض الاختلافات في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والقادمة لم نرَ أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب. وقال آل ثاني، إن هناك الكثير من التشجيع من الإدارة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه، وأن هذا العامل أثّر على القرار القطري بإعادة المحادثات إلى مسارها خلال الأسبوعين الماضيين، مضيفاً، نأمل أن ننجز الأمور في أقرب وقت ممكن، ونأمل أن يستمر استعداد الأطراف للمشاركة بحسن نية. في الأثناء، يتوقع أن تستضيف القاهرة الأسبوع المقبل جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، حسبما أفاد مصدر مطلع على المحادثات. وقال المصدر: بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع، لبحث أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مضيفاً أنّ الوسطاء المصريين والقطريين وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب.
مشاركة :