ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة لفرنسا في السعودية إلى ما يزيد عن 17 مليار يورو في الوقت الحالي، بعد أن ضخت باريس استثمارات بقيمة 3 مليارات يورو بالبلاد في 2023، وفقاً لما قاله وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في المنتدى الاستثماري السعودي الفرنسي أمس.وأشار الوزير إلى أن فرنسا أصبحت ثاني أكبر دولة مستثمرة في المملكة، في الوقت الذي بلغ فيه التبادل التجاري بين البلدين أكثر من عشرة مليارات يورو في العام الماضي.ولفت إلى أن نطاق التعاون بين البلدين يتسع لعدة قطاعات اقتصادية، من أحدثها «التنقل المستدام»، والذي تجسد قبل أيام في إطلاق المرحلة الأولى من مسارات «مترو الرياض» الستة، وهو مشروع مشترك بين «آر إيه تي بي ديفيلوبمنت» الفرنسية وسابتكو» السعودية وألستوم.من جهته، أشار وزير الصناعة الفرنسي مارك فيراشي إلى أهمية المنتدى في مرحلة التحول التي يشهدها العالم، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات الابتكار، والطاقة المتجددة، والتقنيات الحديثة، بما يتماشى مع الأولويات المشتركة.وشهد المنتدى مشاركة الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، الذي وصف الرياض بأنها “إحدى أعظم قصص التطوير الحضري”، مشيرًا إلى الفرص الهائلة التي توفرها للمستثمرين الفرنسيين.كما شارك باسكال كاجني، سفير فرنسا للاستثمارات الدولية ورئيس هيئة “بيزنس فرانس”، في مناقشة خبرات بلاده في استضافة الأحداث الكبرى مثل أولمبياد باريس 2024، والتي يمكن أن تدعم السعودية في استضافة فعاليات عالمية مثل معرض الرياض إكسبو 2030.يأتي هذا المنتدى على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة، التي التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعدد من الوزراء.ويناقش المنتدى الاستثماري الذي يحمل شعار «رؤية السعودية 2030 - خطة فرنسا 2030 : الاستثمار المتبادل عبر الرؤيتين»، الخطط الإستراتيجية للبلدين في أفق 2030، وسيجمع في جلسات حوارية وزراء ومسؤولين تنفيذين وقادة أعمال، لبحث فرص الشراكة والتعاون طويل الأجل، والنمو المتبادل في القطاعات الحيوية.
مشاركة :