القاهرة 08 شعبان 1437 هـ الموافق 15 مايو 2016 م واس أعلن وزير الأوقاف المصري رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الدكتور محمد مختار جمعة، توقيع جميع الوزراء والعلماء والمفتين المشاركين في أعمال المؤتمر الـ26 للمجلس، والذي عقد بمدينة أسوان، على وثيقة مصر لنبذ التطرف والتمييز العنصري لإرسال رسالة سلام من مصر للعالم كله برفض التطرف. وقال وزير الأوقاف، في ختام أعمال المؤتمر اليوم، والذي عقد تحت عنوان "دور المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات"، إن العلماء والوزراء والمفتين والمفكرين والكتاب والإعلاميين المشاركين من أكثر من 35 دولة، أجمعوا على التوافق على الوثيقة المصرية لنبذ التطرف ورفض جميع أنواع التمييز العنصري. ولفت "جمعة" إلى أن الوثيقة المصرية تعلن رفض كل ألوان التطرف والإرهاب وجميع أشكال التمييز العنصري على أساس الجنس أو اللون أو الدين وإعلاء قيمة الإنسان كإنسان والاحترام المتبادل والتعايش السلمي. وفي سياق متصل جدد المؤتمر التأكيد على عدم ربط الإرهاب بالإسلام وتوضيح ذلك للعالم كله بلغاته المختلفة، والعمل على استصدار قرار دولي يجرم الاعتداء الطائفي ضد المسلمين أو الأقليات الإسلامية، كما يجرم التمييز ضدهم على أساس الدين، وعلى أن الاستخدام السياسي للدين أحد أهم عوامل التشدد والتطرف الفكري، والانحراف بالدين عن مساره الصحيح. وطالب المؤتمر، في ختام أعماله، بإعادة دراسة كل ما يتصل بالنصوص المتعلقة بغير المسلمين بحيث تفهم وتقدم في إطارها الإسلامي الصحيح الذي يبرز الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف دون إفراط أو تفريط، وعلى ضوء فقه الأولويات والمقاصد. وشدد على أهمية التنسيق بين المؤسسات الدينية والتعليمية في استثمار الوسائط والوسائل الإلكترونية والتكنولوجية وفضاءات التواصل بواسطة علماء وخبراء ومتخصصين أكفاء لمجابهة المستوى الذي يتعامل به أصحاب الفكر المتطرف مع تلك الوسائل العصرية، لنكون ندا قويا في المجابهة والمواجهة والرد على ما يثيرونه من أغاليط وشبهات وشائعات. // انتهى // 17:40ت م spa.gov.sa/1500560
مشاركة :