بوتين: سنعمل ما بوسعنا لإنجاح «جنيف2»

  • 1/17/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده «ستعمل ما بوسعها لإنجاح مؤتمر جنيف2»، مؤكداً أهمية إطلاق الحوار بين الأطراف السورية وإيقاف سفك الدماء في البلاد. وقال بوتين خلال تسلّمه أوراق الاعتماد من عدد من السفراء الأجانب في الكرملين أمس، إن المهمة الأساسية للديبلوماسية خلال العام 2014 ترسيخ النتائج الأولى التي تم تحقيقها في ما يتعلق بحل عدد من القضايا الدولية، ومنها القضيتان السورية والإيرانية. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن بلاده لا تخفي «جدول أعمال سرياً» في محادثاتها مع طهران ودمشق، وشدد على أهمية الحضور الإيراني في «جنيف2»، مؤكداً أن الجلسة الافتتاحية المقررة الأربعاء المقبل ستكون افتتاحية وتليها جولات مفاوضات. وأجرى لافروف جولة محادثات أمس في موسكو مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ركّزت على الملفين السوري و «النووي» الإيراني. ولفت الأنظار تزامن وجود ظريف في موسكو مع زيارة بدأها أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خصوصاً بعد بروز معطيات عن وصول الوزيرين على طائرة واحدة إلى العاصمة الروسية، ما فتح شهية وسائل إعلام لتوقع عقد محادثات ثلاثية أو وجود محاولة روسية لبلورة «أفكار مشتركة» قبل حلول موعد افتتاح جلسات «جنيف2». لكن لافروف تعمّد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الإيراني، تأكيد «عدم وجود خطط سرية لدى موسكو»، وقال إن وجود ظريف والمعلم معاً في موسكو «لا يعني وجود أي مشروع ثلاثي أو موقف منفرد للبلدان الثلاثة»، موضحاً: «ليس لدينا ما نخفيه، ولا وجود لأي جدول أعمال سري». وزاد الوزير الروسي أن موقف بلاده المشترك مع طهران ودمشق يقوم على أساس الدعوة «إلى أن تكون سورية دولة ذات سيادة، ويتم ضمان وحدة أراضيها والحقوق المتساوية لجميع المكوّنات الإثنية والطائفية والفرق الأخرى التي تقطن فيها، لتعيش سورية بسلام وأمن مع جيرانها. وطبعاً نحن، مثل الشعبين السوري والإيراني، نهتم باجتثاث بؤر الإرهاب في الأراضي السورية»، معتبراً أن «هذا موقفنا المشترك، ويشاطرنا فيه المجتمع الدولي كله وهذه الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها، عندما نساهم في تسوية الأزمة السورية. أما السبل لتحقيق هذه الأهداف، فليس بمقدور أحد أن يقرها، باستثناء الأطراف السورية نفسها». وجدد لافروف تأكيد أهمية حضور إيران والسعودية مؤتمر «جنيف2». وقال: «آمل أن يتم توجيه الدعوات في وقتها، لتمكين جميع المشاركين من الحضور». وأوضح أن موسكو تنطلق من أن الجانب الإيراني سيكون جزءاً من الجهود المشتركة لتسوية الأزمة السورية، مذكّراً بأن طهران «مهتمة بحل القضية السورية بطرق سلمية، ولها تأثير على العمليات التي تجري داخل سورية». واستغرب لافروف ما وصفه بأنه «محاولات وضع شرط إضافي لمشاركة إيران في «جنيف2»، موضحاً أن القبول بالبيان الذي صدر عن مؤتمر جنيف الأول في 30 حزيران (يونيو) عام 2012، ضروري لجميع المشاركين في المؤتمر، كما أن بيان جنيف يشكّل أساس المؤتمر الجديد، معتبراً أن القبول بالدعوة إليه يعني تلقائياً القبول ببيان جنيف نفسه. في الوقت ذاته، أكد الوزير أن موسكو وواشنطن لن تمارسا أي ضغط على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ما يخص توجيه الدعوات للجهات المشاركة. وتابع أن موسكو وواشنطن تثقان بالأمين العام باعتباره سياسياً مسؤولاً يدرك كل الظروف في المنطقة ويعي مسؤوليته عن نجاح «جنيف2». وشدد على أن هذا النجاح مرهون بإبداء الجميع إرادة طيبة، كما أنه يتطلب ضمان تمثيل واسع خلال المؤتمر، منبّهاً إلى أن العملية السلمية «لن تنتهي في جنيف2، بل ستتواصل في جولات أخرى من التفاوض». وأوضح الوزير أن المفاوضات المباشرة ستبدأ بعد الافتتاح الرسمي للمؤتمر الأربعاء المقبل. واستبعد تحديد سقف زمني للجولات، مشيراً إلى أن «لا أحد يعرف الوقت الذي ستتطلبه العملية، ويجري حالياً التنسيق بشأن الأطر الزمنية للجولة الأولى. لكن من الواضح أنه ستكون هناك أكثر من جولة، ولذلك لن ينتهي «جنيف-2» في 22 كانون الثاني/ يناير بل سيبدأ». وأعرب عن قلق روسيا بسبب «محاولات تضييق قائمة أطياف المعارضة التي سيكون لها تمثيل في جنيف2». إلى ذلك، قال ظريف إن بلاده ستشارك في مؤتمر «جنيف2» إذا تسلمت الدعوة إليه، مؤكداً أن طهران ستمتنع عن الحضور في حال عدم تلقيها دعوة رسمية. وأعرب ظريف عن أمله في أن يحقق المؤتمر الدولي نتائج إيجابية تتمثل في بدء عملية التفاوض بين الأطراف السورية.    

مشاركة :