وقع خبر سقوط حكم الرئيس السوري، بشار الأسد، كالصاعقة على مسامع عدد من الفنانين الذين كانوا يدعمون النظام خلال السنوات الماضية، وعرفوا بمواقفهم المؤيدة له، بل كانوا يحرصون على التواجد في المناسبات الوطنية، حيث وجدوا أنفسهم في موقف صعب بعد هذا التحول السريع في مسار الأحداث بسوريا. وهم وخوف من بينه هؤلاء، الفنان أيمن زيدان، الذي تراجع عن دعمه لنظام الأسد خلال السنوات الماضية، ووصف هذا الدعم بالوهم وبنوع من ثقافة الخوف، حيث قال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أقولها بالفم الملآن كم كنت واهمًا، ربما كنا أسرى لثقافة الخوف.. أو ربما خشينا من التغيير لأننا كنا نتصور أن ذلك سيقود إلى الدم والفوضى». وأضاف زيدان: «لكن هانحن ندخل مرحلة جديدة برجال أدهشنا نبلهم في نشر ثقافة التسامح والرغبة في إعادة لحمة الشعب السوري، شكرا لأنني أحس أنني شيعت خوفي وأوهامي، بشجاعة أعتذر مما كنت أراه وأفكر فيه». وكان الفنان قصي خولي يدعم الأسد، لكن مع تغير الأحداث وسقوط هذا النظام، كتب عبر خاصية استوري «الإنستغرام»: «الشعب السوري واحد لا للطائفية جميعنا أبناء هذا الوطن، جمال سوريا بتنوعها المذهبي والطائفي، والعرفي، علوي، سني، درزي، مسيحي، أرمني». تدوينة الفنان قصي خولي عبر حسابه على موقع انستغرام   سلاف فواخرجي: أتصالح مع كل مرحلة أيضا الفنانة سُلاف فواخرجي، التي قامت بحذف صورتها مع بشار الأسد من على صحفتها بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت كتبت عليها: «شكرًا سيدي الرئيس لشرف اللقاء، حماكم الله لما فيه خير هذا البلد وأهله». وبعد سقوط الأسد، كتبت عبر حسابها على موقع «فيسبوك»: «تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة، مهما كانت، عمرية، فكرية، إنتاجية، صحيحة كانت أم خاطئة، لأنها كلها أنا.. وأنا لم تتنكر لأناي يومًا، لم أدعِ يومًا أني على الحق بالمطلق لأنه لا يوجد إنسان مهما علت مرتبته على الحق دائمًا». وأضافت فواخرجي: «في كل كلامي ولقاءاتي كنت أقول ربما أكون على صواب وربما أكون على خطأ لكنه رأيّ، وفيها كلها أيضًا قديمها وجديدها كنت أقول أن دم السوري على السوري حرام، لكن لم يرد أن يُسمع كلامي هذا وغيره عند البعض كيلا أقلل لهم فرص الشتائم». وتابعت: «اليوم وقد صرنا في مرحلة جديدة، أتمنى لبلدي أن تكون أحسن البلاد كما تستحق لها أن تكون، ولن أتنكر لما كُنت عليه سابقًا ولم أكن خائفة ولن أكون، ولا أعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالمًا أو مستبدًا ليخيفنا ويقمعنا، على عكس ما يروجه البعض من تهديد ووعيد وترهيب على صفحاتنا؟». وأردفت: «طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي.. ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ إنها مرحلة من تاريخ سوريا شئنا أم أبينا.. بإيجابياتها وسلبياتها، وتاريخنا معها، احترم كل لحظة مضت، وسأحترم كل لحظة جديدة في حياة جديدة لبلدي، أتمنى كل المنى أن تكون قادرة على نهضة سوريا». واختتمت فواخرجي: «بناء على طلب الأصدقاء من الطرفين سأمسح بعضها لكن الصور منتشرة وموجودة ولأن تاريخ أي منّا لا نستطيع محوه متى شئنا أو طُلب إلينا، ولأني لست خائفة لم أسارع لإعلان رجوعي من الخطأ إلى الصواب الذي لم أره بعد لكني أتمناه، وأتمنى كما كنا دائمًا سوريا العلمانية المدنية، سوريا الحضارة والديانات والنور، وأرجو أن لا نحتفظ بحق الرد، وأن نستعيد جولاننا المحتل بعد كل تلك السنين، وخصوصا أن اسرائيل المزعومة زامنت الوصول إلى دمشق مع احتلالها لعشرات الكيلومترات من أراضينا !عاشت سوريا وعاش السوريون موحَّدون غير مقسّمين، مسالمين آمنين، وشكرا لحقن الدماء». أما سوزان نجم الدين التي كانت مؤيدة لبشار الأسد، فكتبت عبر «استوري» موقع «إنستغرام»: «سوريا للسوريين.. سوريا بتجمعنا». تدوينة الفنانة سوزان نجم الدين عبر حسابها على موقع انستجرام   دريد لحام وبالنسبة للفنان الكبير ديريد لحام، فقد تداول البعض تدوينة لحساب منسوب له على موقع انستغرام، جاء بها «عندما قلت أحبك.. كنت أقصد أني أكرهك!»، قاصدا الرئيس السوري بشار الأسد. لكن الفنان أكد عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه لا يمتلك أي حسابات على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام، موضحا: «كل ما يصدر عن حسابات أخرى تحمل اسم الفنان دريد لحام هو تزوير وكذب وافتراء». وفي المقابل التزم العديد من الفنانين السوريين الذين كانوا يدعمون نظام بشار الصمت، ولم يعلقوا على الأحداث التي بلغت ذروتها بسقوط النظام، ومن أبرز هؤلاء الفنانين: ميادة الحناوي، وباسم ياخور، وتيم حسن، وعباس النوري، وشكران مرتجى، وعلي الديك، وعابد فهد، وعمر السومة، وفراس الخطيب. ومنذ أمس وعقب بعد إعلان الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد، تفاعل عدد من المشاهير والفنانين السوريين مع التطورات التي تحدث في البلاد.   ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد