دبي : الخليج عقدت شركة اتصالات وكلية هارفارد للأعمال مؤخراً بدبي حلقة نقاشية حول تأثير الجيل الجديد من الشركات في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي الحلقة الثالثة من سلسلة حلقات نقاش تختص بريادة الأعمال في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة، ويركّز النقاش في هذه الحلقة على قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة تحويل المخاطر الناتجة من الشركات الجديدة إلى فرص يستفاد منها. يأتي ذلك في وقت تغيرت فيه قواعد الأعمال بشكل كبير، بعد أن تمكنت التكنولوجيا الرقمية من تسهيل عملية الحصول على المعلومات، ما منح أي شخص فرصة النجاح في حال استثمر هذه المعلومات بشكل مناسب وفعال. وهو ما قام به الجيل الجديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالمقارنة مع التقليدية منها التي لم تسارع بالشكل الكافي إلى تبني الأنماط التكنولوجية الرقمية الحديثة في أعمالها. وفي هذا المجال لم يعد النجاح أو الفشل بالأمر بعيد الحدوث عن أي شركة كبيرة كانت أم صغيرة. وحول ذلك قال عصام محمود، نائب رئيس التسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة في اتصالات: تمكنت الثورة الرقمية من تضييق الفجوة وتكريس تبادل الخبرات بين الشركات المبتدئة والشركات الصغيرة والمتوسطة التقليدية في المنطقة، وقد تمكنا من خلال حلقة النقاش هذه من طرح أفكار وآراء بناءة في منتدى مفتوح يضم قيادات كبيرة تمثل هذا القطاع وكذلك من مجمع الأعمال العالمي. وأضاف مما تبين بعد هذه الحلقة أن تسعين بالمئة من الحاضرين يعتقدون أن الشركات الصغيرة والمتوسطة ليست مهيأة بشكل جيد للتعامل مع موجة التكنولوجيا الرقمية. وأظهر النقاش مدى حاجة الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى المبادرة في التعامل مع الواقع الجديد في التحول الرقمي الذي نراه على الصعيد العالمي، حيث أصبح تبني هذا التحول ركناً أساسياً في نجاح الأعمال. كما ناقش المتحدثون أيضاً أهمية اكتساب الخبرات وتبني الأفكار المبدعة والابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة لتحقيق النجاح وتنمية أعمالها على المدى الطويل. كما شدد المشاركون على ضرورة تبني الشركات التقليدية نهجاً جديداً في أعمالها لتحقيق مزيد من المرونة والإبداع، وتحقيق القدرة على تبني عمليات التحول الرقمي.