مهدي الرحمن ومهدي الشيطان !! | طلال القشقري

  • 5/16/2016
  • 00:00
  • 76
  • 0
  • 0
news-picture

يُعرَّف الدستور بأنّه مجموعة من القوانين التي تعمل الدول بمُقْتضاها في شئونها الداخلية والخارجية. وهذا التعريف مُطبَّق في كلّ العالم، إلّا في إيران !! فدستورها أقرب للأساطير منه للقوانين، إذ ينصّ على أنّ للمرشد الأعلى صلاحية اعتماد السياسة التي تُعجّل بظهور المهدي المُنتظر بعد حصول دمار كبير!. وهذا المُضِلّ الأعلى، أقصد المرشد، سواءً السابق الذي هلك (الخميني)، أو الحالي (خامنئي)، لم يُعجّل ظهور المهدي بانتظار الدمار، بل عجّل ظهور الدمار بانتظار المهدي، وشتّان بين التعجيليْن، مثلما هو شتّان بين المهدي الحقيقي الذي سيظهر بإذن الله لينشر العدل في العالم وبين المهدي الذي تريده إيران، فالأول من الرحمن والثاني من الشيطان!. وفي سبيل ذلك نفّذت إيران كلّ وسائل الدمار من حروب وقتل واستباحة دماء في الدول العربية لتحقيق أساطيرها، خصوصاً في العراق وسوريا، ولولا الله ثمّ عاصفة الحزم لألحقت اليمن بهما، وتخلّصت إيران لأجل ذلك من قناع التقيَّة الذي تستّرت خلفه لمئات السنين، بإشعالها نار الحرب ووجودها المباشر في الدولتين، عكس ما تفعله في لبنان من الحرب بالوكالة على يد حزبها الشيطاني القابع في ضاحية بيروت الجنوبية!. شبّت النار في حلب..!!. واحنا سوّينا العجب..!!. هذا نشيد طائفي حديث وبغيض لبعض المحسوبين على إيران، وهم يرقصون بجنون ويفتخرون بتدمير مدينة حلب السورية، كتعجيل لظهور المهدي، وهو مثال صريح للدمار المطلوب حسب الدستور الإيراني، وأشبه بطقوس رقص الجلّاد على الضحية حول النار التي كانت تُعبد من دون الله في بلاد فارس!. إنّ خطط إيران هي الأخطر في المنطقة، وإنّ سياسة الحزم، والحزم فقط، وبأعلى مستوياته، هي السبيل الوحيد لإنقاذ المنطقة من إيران، وشرورها المستعرة!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :