ترأست الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة ورئيسة مؤسسة كلمات، الاجتماع الثاني لمجلس أمناء مؤسسة كلمات، الذي عقد في «نجد المقصار» بخورفكان، بهدف استعراض إنجازات المؤسسة خلال العام 2024 ومناقشة استراتيجياتها المستقبلية لعام 2025 لتعزيز أثرها الإنساني والثقافي في دعم الأطفال العرب في مناطق النزوح واللجوء والأطفال ذوي الإعاقة البصرية، عبر مبادرات مبتكرة وبرامج مستدامة تسهم في تيسير وصولهم للكتب ومصادر المعرفة وتحسين حياتهم. حضر الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء: معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، نائب رئيس مجلس الأمناء، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، أمين الصندوق، رئيس لجنة الشراكات والتمويل، والشيخة شمّا بنت سلطان آل نهيان، رئيسة لجنة التوعية والدعم العام، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، الأمين العام، والدكتورة محدثة الهاشمي ومحمد عبدالله وفؤاد منصور شرف رئيس لجنة البرامج والفعاليات. وأكدت الشيخة بدور القاسمي، خلال الاجتماع، أهمية الدور الإنساني والثقافي الذي تؤديه المؤسسة، قائلة: «في عالمنا اليوم حيث تواجه العديد من المجتمعات تحديات غير مسبوقة تتجلى أهمية العمل الذي تقوم به مؤسسة كلمات، لذا فإن توفير الكتب والقراءة للأطفال في ظروف صعبة ليس مجرد تقديم وسائل تعليمية، بل هو بناء جسور للأمل وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً لهم، وهدفنا أن نمنح الأطفال فرصة لتخطي العقبات وتحقيق أحلامهم مهما كانت بيئتهم قاسية». وأضافت أن عام 2024 كان مليئاً بالإنجازات التي تعكس التزامنا المتجدد برسالتنا، من خلال برامجنا المختلفة وصلنا إلى آلاف الأطفال في عدة دول حول العالم، وتوسعنا في بناء شراكات جديدة مع مؤسسات محلية ودولية تشاركنا رؤيتنا لتقديم أفضل الكتب الميسرة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية، مضيفة أنه «مع استعدادنا لعام 2025 نضع نصب أعيننا استراتيجيات طموحة لتعزيز برامجنا الحالية وتوسيع نطاقها لتصل إلى الأطفال العرب أينما كانوا وتحدث تغييراً حقيقياً ومستداماً في حياتهم». واستعرض المجلس خلال الاجتماع أبرز إنجازات المؤسسة في مبادرتها «تبنَّ مكتبة» الرامية إلى تزويد الأطفال النازحين قسرياً بمكتبات مُدمجة تحتوي كل منها على 100 كتاب باللغة العربية، فقد شهدت المبادرة في عام 2024 توزيع 10 مكتبات متنقلة جديدة، أبرزها في إيطاليا واليونان والولايات المتحدة. أخبار ذات صلة لقاء في رأس الخيمة يناقش الأهمية السياحية للمتاحف الخاصة الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تجربته في جمع التاريخ الشفاهي وحفظه كما ناقش المجلس أحدث الجهود في مبادرتها «أرى»، حيث أطلقت حملتها التوعوية للتعليم الدامج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، وأضافت المؤسسة لمكتبتها الميسرة 20 كتاباً صوتياً، فيما تسعى المبادرة لدعم الأطفال المكفوفين وضعاف البصر والذين يعانون إعاقات بصرية تمنعهم من قراءة المطبوعات، عبر توفير كتب ومطبوعات بتنسيقات مختلفة مثل الكتب المطبوعة بطريقة «برايل» والكتب المطبوعة بحروف كبيرة والكتب الصوتية والكتب الإلكترونية بصيغة EPUB3 ومن خلال تعريف الناشرين بالتقنيات والأدوات المستخدمة في صناعة الكتب الميسّرة. واستعرض الاجتماع نتائج حملة «نخيط أملاً لغزة» التي خصصت لدعم الأطفال الفلسطينيين المتضررين من الحرب، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، وناقش المجلس التطورات المتعلقة بـ «القافلة التعريفية والخيرية» التي جابت الدوائر الحكومية والجامعات في الدولة، بهدف عرض خط منتجات التعاون مع الفنان محمد المنصوري، وتحقيق عوائد تدعم الأطفال العرب اللاجئين والمحرومين. واتفق أعضاء المجلس على الخطط الاستراتيجية للعام المقبل، والتي تضمنت تعزيز الشراكات الدولية والمحلية لضمان وصول الكتب إلى مزيد من الأطفال في المجتمعات المحتاجة، وزيادة الوعي لتحقيق الاستدامة للمشاريع الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى التركيز على إطلاق مبادرات مبتكرة تعزز تجربة القراءة والتعليم للأطفال في البيئات الأكثر تحدياً. وعقب الاجتماع رافق أعضاء مجلس الأمناء الشيخة بدور في جولة في مشروع «نجد المقصار» الذي تديره «مجموعة الشارقة للضيافة» التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، حيث يُعد المشروع من أهم المواقع التاريخية في وادي «وشي» الواقع ضمن نطاق مدينة خورفكان ويضم منازل قديمة يعود تاريخها إلى نحو 100 عام، تمت إعادة ترميمها وتحويلها إلى سبع وحدات سكنية تراثية فاخرة مطلة على جبال خورفكان، وتشير الدراسات الأثرية إلى العثور في الموقع على صخور منقوشة برسومات للإبل والخيول يقدر عمرها بـ 2000 سنة قبل الميلاد.
مشاركة :