مطلوب إعادة النظر في المناهج الدراسية

  • 5/16/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تخفيف كم المعلومات يتيح الفرصة للمعلم للتركيز على المهارات الخطط الفصلية بها تكدس .. والمعلم يركز على الجانب المعرفي فقط ضرورة تخصيص حيز للأنشطة والفعاليات ضمن أيام التمدرس كتب - محروس رسلان: طالب عدد من مديري المدارس والخبراء التربويين بضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية للمدارس المستقلة، لا سيما وأن هناك بعض المواد طويلة وتتضمن عدداً من المعايير المكررة وبها الكثير من الحشو .. داعين إلى تقليص المناهج بما يتناسب مع أيام التمدرس، وكذلك إعادة النظر في الخطط الفصلية بما يراعي تخصيص حيز للأنشطة والفعاليات المدرسية ضمن أيام التمدرس، بدلا من ضغط المدارس للانتهاء من شرح المقررات قبل نهاية العام الدراسي. وقال المديرون والخبراء، لـ الراية: إن بعض الوحدات الدراسية تحتاج إلى إعادة ترتيب لموضعها الزمني في الخطة الدراسية، مشددين على ضرورة أخذ ملاحظات الميدان التربوي بعين الاعتبار خلال إجراء عملية التنقيح الدوري للمناهج الدراسية وإشراك المعلمين في مراجعة وتنقيح مصادر التعلم. وأكدوا أن تخفيف حجم المعلومات الموجودة في كل درس مطلوب يتيح الفرصة أمام المعلمين للتركيز على المهارات بشكل أكبر، لافتين إلى أن الخطط الفصلية بها تكدس ويركز المعلمون على إكساب الطالب المعارف بشكل أساسي لصعوبة التركيز على إكسابه المهارات في ظل كثافة المناهج بشكلها الحالي. يأتي ذلك فيما أظهر التقرير السنوي الحادي عشر عن التعليم في المدارس المستقلة والدولية والعربية الخاصة والذي كشفت عنه إدارة تقييم المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي، عن تفوق المدارس الدولية على المستقلة في عدد من المعايير، بينها نسبة رضا أولياء الأمور عن جودة المناهج. وأشار التربويون إلى أن الطالب يختبر بشكل أساسي في المهارات وبعض المعايير السابقة، الأمر الذي يتطلب ضرورة مراجعة هذا الكم من المعلومات المقررة على الطلاب. كما دعوا لتشكيل لجنة من المختصين بالوزارة ومن الخبراء والمعلمين والنواب الأكاديميين والمنسقين لمراجعة وتنقيح المناهج الدراسية. كما طالبوا إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بوزارة التعليم والتعليم العالي بتشكيل لجنة مختصة وفق شروط معينة تحدد طريقة تكييف المناهج بعد أن تحكم على الكم الموجود. وشددوا على ضرورة الاهتمام بالكيف خلال عملية تنقيح المناهج السنوية، مؤكدين أن الكيف نقطة جوهرية في تصميم المناهج حتى يفهم الطلاب المنهج ويكون لديهم إمكانية لتطبيقه. ورأوا أن تكييف المناهج يستدعي إلغاء وحذف ما لا يناسب المستوى السني للطلاب بما لا يؤثر على بنية المنهج. ودعوا إلى ضرورة أن يحدث المنهج تغيرات في سلوك التلاميذ بهدف تحقيق النمو الشامل والمتزن والذي يعد هدفاً أساسياً في التربية، مشيرين إلى أهمية عملية المراجعة في الوقوف على جوانب القوة ودعمها وجوانب الضعف لإصلاحها. ورأوا أنه إذا تم تنقيح المناهج بطريقة مدروسة تشمل طريقة العرض والمرحلة العمرية، فإن ذلك سيصب في صالح تطور المنظومة التعليمية، داعين إلى البعد عن التكرار في المعايير وتبني مناهج التشويق وخاصة في المراحل السنية الأولى .. مشيرين إلى أن المناهج لا بد أن تعدل وتنقح وتطور وفقاً لرؤية قطر ٢٠٣٠م. وشددوا على أهمية دمج المحاور الرئيسية للرؤية في بدايات السنوات الدراسية للطلاب. وأكدوا أن عملية التنقيح التي تتم بين فترة وأخرى ينبغي أن تكون في ضوء احتياجات المجتمع، نظراً لأن المنهج لا ينبغي أن ينفصل عن المجتمع. د. نوال الشيخ: الاهتمام بالكيف يجود المخرجات التعليمية ترى الخبيرة التربوية الدكتورة نوال الشيخ أن تنقيح المناهج مهم وأن الاهتمام بالكيف هو الأساس، وذلك لتجويد المخرجات التعليمية. وقالت: تكييف المناهج لا بد أن يراعي الخطة الدراسية وأيام التمدرس، لأنه في النهاية يتحتم علينا الالتزام بكم معين من المعرفة والمفاهيم والأنشطة. وأوضحت أن مراعاة الالتزام بكم معين من المعرفة لا يمنع تنقيح مناهجنا، لأنه لا بد من تنقيحها كل ٣ سنوات وتحديثها بالمعلومات الجديدة. وقالت: المناهج لا بد أن تعدل وتنقح وتطور وفقا لرؤية قطر ٢٠٣٠م، مشددة على أهمية دمج المحاور الرئيسية للرؤية في بدايات السنوات الدراسية للطلاب. وأضافت: لا بد أن يعاد النظر في المناهج برؤية عامة وشاملة بناء على خطة مدروسة ومنظمة. وتابعت: المرحلة الابتدائية من المهم خلالها الاهتمام بنوعية المنهج وليس كم المنهج، مشددة على أهمية الاهتمام بإتقان المعيار وليس جمع أكبر قدر من المعايير. وأكدت أنه إذا تم تأسيس الطالب منهجيا بشكل قوي فإن ذلك سينعكس بشكل قوي على مستواه في التحصيل الدراسي. وأوضحت أن هناك أشياء كثيرة في المناهج تتعلق بالقيم والثقافة لا بد من إعادة النظر فيها وبخاصة في العلوم الاجتماعية التي يجب أن يتم خلالها تعزيز القيم والثقافة المحلية للمجتمع. وقالت: أي منهج لا بد أن يعاد النظر به ولا بد من وضع تصور لتطوير المناهج وفق رؤيتنا لمستقبل طلابنا لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات. خالد المهيزع: مناهج الرياضيات والإنجليزية للإعدادية طويلة نوه الأستاذ خالد المهيزع صاحب الترخيص مدير مدرسة ناصر عبدالله العطية الثانوية المستقلة للبنين بحرص إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم على التواصل مع الميدان التربوي وأخذ التغذية الراجعة حول عملية تنقيح المناهج والتي تتم دورياً. وقال: هناك ملاحظات تم الأخذ بها وجرى تعديل لبعض المعايير وأخرى لم يتم الأخذ بها حيث لم تشهد بعض النقاط التي تمت الإشارة إليها أي تعديل حتى الآن، معرباً عن أمله في استدراك إدارة المناهج الجديدة لهذه الملاحظات. وأضاف: القليل من الملاحظات يعالج ونأمل أن يتم تنقيح مناهجنا بحيث تلائم مخرجاتنا التعليمية رؤية الدولة. وتابع: لا بد أن يكون الكتاب المدرسي الذي يمثل المصدر المعرفي مفيداً وأن يمثل مصدراً حقيقياً للمعرفة بعيداً عن الحشو والتكرار. وأكد أن هناك حاجة لإجراء تعديل على ترتيب بعض الموضوعات مثل إرجاء موضوع التكاثر المقرر على طلاب الصف السابع إلى الفصل الدراسي الثاني، مشيراً إلى أن موقع هذه الوحدة في الفصل الدراسي الأول غير مناسب لأن موقعه في المقرر يكون مع بداية دخول طالب المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية وهو ما يمثل ثقلا على الطالب. وقال: مادة اللغة العربية للمرحلتين الإعدادية والثانوية بها حشو كبير ومساحة النحو بها ضعيفة ومهمشة، فضلا عن ضعف التركيز على جانبي النصوص والبلاغة .. ومناهج مادة الرياضيات واللغة الانجليزية لطلاب المرحلة الإعدادية طويلة ويبذل المعلمون جهداً كبيراً في سبيل الانتهاء من المقررات قبل نهاية العام الدراسي. خالد القحطاني: ضغط المدارس والمعلمين للانتهاء من المناهج دعا الأستاذ خالد القحطاني صاحب الترخيص مدير مدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين إلى إشراك المعلمين في تنقيح ومراجعة المناهج الدراسية بحكم احتكاكهم المباشر بالطلاب ونظراً لأنهم القائمون على تطبيق هذه المناهج. وقال: أفضل تشكيل لجنة من المختصين بالوزارة ومن الخبراء والمعلمين والنواب الأكاديميين والمنسقين لمراجعة وتنقيح المناهج الدراسية. وأضاف: نريد أن تتجاوز الحصة فكرة المنهج إلى القيم والتربية والمهارات وبناء شخصية الطالب، ولا يتحقق ذلك إلا بمنهج متزن يراعي هذه الأمور .. لا بد من قياس مواكبة المناهج للتطور والانفتاح والجانب الإلكتروني بحيث تواكب التحديات العصرية والمتغيرات السريعة التي تحدث من حولنا. وأشار إلى أن المناهج بحاجة إلى عملية تنقيح دوري مستمر، منوها بأن إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم لديها اهتمام بعملية تنقيح ومراجعة المنهج الدراسي دورياً. وشدد على الحاجة لإجراء دراسة توقفنا على ما إذا كان المنهج جامداً أو ممتعاً نظراً لأن المنهج يجب أن يكون مشوقاً للطلاب ومواكباً للعصر ومتوافقاً مع رؤية قطر 2030. وأوضح أنه في بعض الأحيان يؤثر غياب المعلم لأي ظرف طارئ على سير المنهج لعدم وجود أريحية في المنهج خلال عملية توزيع المنهج على أيام التمدرس، لافتا إلى أهمية وجود مرونة نظرا لأن طريقة توزيع المناهج بهذا الشكل على أيام التمدرس تمثل ضغطاً على المدارس والمعلمين للانتهاء من المناهج قبل انتهاء العام الدراسي. ضرورة إحداث تغيير في سلوك الطلاب .. د. أحمد النعمة: تقييم المناهج دورياً أَوْلى من تقييم المعلم أكد الخبير التربوي الدكتور أحمد النعمة أن تقييم المنهج دورياً أولى من تقييم المعلم، مشيراً إلى أن إزالة الحشو الزائد من المناهج أبرز المطالب. وقال: تبسيط المنهج أمام الطالب مهم، لأنه لا ينبغي أن يكون مبهماً وغير واضح، بحيث يجد الطالب صعوبة دائمة في فهمه، مشدداً على ضرورة أن يكون المنهج مرناً وقابلاً للتعديل والتطوير المستمر. وذهب إلى أن التدرج في المنهج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب أمر مطلوب حال تصميم المناهج أو تنقيحها. وأوضح أن هناك معايير تتناسب نسبياً مع طلاب الابتدائية تختلف عن المعايير المناسبة للمرحلة الإعدادية، مشيراً إلى أهمية أن تكون المناهج في مستوى الطلاب العمري حتى لا يكون المنهج متخماً، نظراً لأن المنهج المتخم لا يراعي حاجة الطلاب للأنشطة والهوايات. وقال: ينبغي أن يقوم على وضع المناهج مختصون من ذوي الخبرات ولا بد من مشاركة أساتذة جامعيين. وأوضح أن هناك ٣ أنواع من المناهج في الدول المتقدمة هي المنهج الوطني الذي تشترك كافة الهيئات المعنية بالدولة في تصميمه، ومنهج المدينة والذي يقسم على أساس المدن بحيث يكون هناك منهج لكل مدينة، ومنهج المدرسة الواحدة والذي تختص كل مدرسة بوضعه. وقال: لا بد أن يُحدث المنهج تغيرات في سلوك التلاميذ بهدف تحقيق النمو الشامل والمتزن والذي يعد هدفاً أساسياً في التربية، مشيراً إلى أهمية عملية المراجعة في الوقوف على جوانب القوة ودعمها وجوانب الضعف لإصلاحها. وأكد أن تكييف المناهج يستدعي إلغاء وحذف ما لا يناسب المستوى العمري للطلاب بما لا يؤثر على بنية المنهج. خميس المهندي: التنقيح يحقق مصلحة الطالب ويخدم رؤية الدولة أكد الأستاذ خميس المهندي صاحب الترخيص مدير مدرسة جاسم بن حمد الثانوية المستقلة للبنين أنه مع نهاية كل عام يتم التواصل مع المدارس من قبل إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بوزارة التعليم والتعليم العالي لرفع التغذية الراجعة من الميدان والخاصة بالمناهج الدراسية على مستوى جميع المراحل، لافتا إلى انتهاء المدارس من رفع التغذية الراجعة إليها الأسبوع الماضي. وقال: إجراء المراجعة والتنقيح الدوري المستمر أمر إيجابي وإجراء صحيح يحسب للقائمين على أمر المناهج الدراسية بوزارة التعليم والتعليم العالي. وأشار إلى وجود تواصل بين إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم وبين المدارس في إطار حرص الوزارة على الأخذ برأي الميدان قبيل إجراء أعمال مراجعة وتنقيح المناهج دورياً. وشدد على ضرورة مراعاة عملية التنقيح لتحقيق مصلحة الطالب وخدمة رؤية الدولة، موضحاً أنه مع تقليل المناهج إذا كانت عملية التقليل ستخدم الطالب، ومع الإبقاء عليها بوضعها الحالي إذا ما كانت مثالية وتحقق المطلوب. وأشار إلى الانتهاء الأسبوع الماضي من رفع الملاحظات الخاصة بتنقيح المناهج الدراسية، بعد توجيه النائب الأكاديمي بدراسة الملاحظات مع المنسقين ورفعها إلى إدارة المناهج الدراسية بالوزارة. د. لطيفة المغيصيب: مطلوب استبيان آراء الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين قالت الدكتورة لطيفة المغيصيب الأستاذ المساعد بقسم العلوم التربوية تخصص المناهج وطرق التدريس بكلية التربية في جامعة قطر عضو لجنة إعداد مناهج الفنون البصرية بوزارة التعليم والتعليم العالي إنه لا بد بين فترة وأخرى في ظل تطور العصر وتغير الحياة القيام بتنقيح وتطوير المناهج .. مشيرة إلى أن التعليم سابقاًص كان قائماً على المعلم ولكن في ظل تطور المناهج أصبح للطالب دور فعال في المشاركة من التعلم التعاوني والعصف الذهني. وأضافت: قديماً كانت المناهج تصمم من حيث المادة الواحدة، والآن تتكامل مناهج كافة المواد فيما بينها، تنقيح المناهج ليس قائماً على صناع المنهج، ولا بد أن تكون هناك شراكة جماعية في قطر تشمل صناع المناهج وصناع القرار. ودعت إلى إجراء استبانة لآراء متلقي المنهج من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، مشيرة إلى أنه بعد الاستبانة يتم تحليل ما ورد فيها وفي ضوء ذلك يتم التنقيح. وقالت: لا بد من اشتراك صناع القرار وصناع المنهج لوضع المنهج وفق خصائص نمو الطلاب وحاجات المجتمع، وبعد بناء المنهج يتم تطبيقه تجريبياً مع رصد ردود الأفعال وأداء تحليل بياني إحصائي لاتخاذ اللازم، ولا بد بين فترة وأخرى من إجراء عملية التنقيح في ضوء احتياجات المجتمع، لأنه لا ينبغي أن ينفصل المنهج عن المجتمع. وأوضحت أن طرق التدريس الفعالة شرط لنجاح المنهج، داعية إلى التنوع في طرق التدريس واتباع وسائل تعليمية حديثة. وقالت: لا بد أن يكون هناك جانب عملي في المواد يشارك فيه الطالب مهما كانت طبيعة المادة. وذهبت إلى أن الاهتمام بالكيف نقطة جوهرية في تصميم المناهج حتى يفهم الطلاب المنهج ويكون لديهم إمكانية لتطبيقه، موضحة أن تبسيط المنهج ممكن من خلال وسائل التدريس والأنشطة. وأشارت إلى أن غلبة الجانب النظري على المنهج هي المشكلة الحقيقية والأساس في الشكوى من صعوبة المناهج. وقالت: لا بد من تخفيف المنهج بالأنشطة والوسائل التعليمية الفعالة وفق ما هو متبع ضمن استراتيجيات للتعلم النشط والفعال والمتبع في العديد من الدول المتقدمة. د. سالم البكري: على وزارة التعليم تهيئة عناصر رؤية 2030 قال الخبير التربوي الدكتور سالم البكري إنه في أي دولة في العالم تخدم المناهج التعليمية أهداف الدولة العليا، مشيراً إلى أن قطر مثلا لديها رؤية استراتيجية ٢٠٣٠م وأنه ينبغي على كل الوزارات والهيئات بما في ذلك وزارة التعليم والتعليم العالي أن تضع أهدافها وفقاً لهذه الرؤية .. وعلى وزارة التعليم أن تهيئ العناصر التي تحقق أهداف ورؤية الدولة، ولا نريد الوقوع في الأخطاء السابقة والمناهج الحالية بها ضغط على الطالب نستطيع تخفيفه. وأضاف: الإخوة في وزارة التعليم والتعليم العالي ركزوا على ٤ مواد رئيسية هي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، وأعتقد أن مناهجها لم توضع اعتباطاً وبالتالي استبعد الموافقة عليها وبها حشو .. التفاصيل التي تتضمنها المناهج مهمة ولكن يمكن إعادة ترتيبها إذا استدعى الأمر، ولكن الحديث عن وجود حشو يدعو للاطلاع على كافة المناهج بدقة. وقال: في مادة الشرعية مثلا هناك معلومات شرعية لا بد أن يتعلمها الطالب قبل الخروج من المرحلة الإعدادية مثل العبادات والعقيدة .. المطلوب التركيز على الكيف وليس الكم في تجويد المناهج ولكن يجب أن تكون هناك لجنة مختصة وفق شروط معينة تحدد طريقة تكييف هذه المناهج بعد أن تحكم على الكم الموجود. د. أحمد الساعي: مناهج المدارس المستقلة أقل من طموح أولياء الأمور قال الخبير التربوي الدكتور أحمد الساعي عضو هيئة التدريس بجامعة قطر إن تفوق المدارس الدولية على المدارس المستقلة في رضا أولياء الأمور على جودة المنهج التعليمي يدل على أن مناهج المدارس المستقلة أقل في الجودة من مناهج المدارس الدولية. وأكد أن النسب والمؤشرات التي تضمنها تقرير إدارة تقييم المدارس عن التعليم في مدارس قطر تعد مؤشراً قوياً على أن ولي الأمر لديه قدرة ووعي يمكنه من المقارنة بين تمايز المناهج. وقال: في ضوء تلك المعطيات يمكن القول بأن مناهج المدارس المستقلة أقل من طموح أولياء الأمور، داعيا إلى مراعاة هذا الأمر خلال إجراء عملية المراجعة للمناهج المدرسية، نظراً لأن ذلك سينعكس بدوره على رضا أولياء الأمور. وأضاف: الاستطلاعات تدل على أن هناك وعياً وثقافة بدأت تنشأ لدى الكثيرين من أولياء الأمور تجاه الجوانب التربوية والتعليمية ومنها المناهج الدراسية. وحول إجراء تعديلات على المناهج الدراسية الحالية قال: النسبة الأعلى تدعو إلى تجويد المناهج الحالية وذلك بعد إجراء دراسة استطلاعية لجوانب الضعف والقوة في المناهج .. عملية التجويد تستدعي استبعاد وحذف الحشو المتمثل في المعايير المكررة بحيث تكون المناهج أقل كثافة وأقوى تماسكاً وأعلى جودة. بسبب كثافة المناهج .. حازم الصاوي: صعوبة في التركيز على الجانب المهاري للطالب أكد الأستاذ حازم الصاوي النائب الأكاديمي بمدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية المستقلة للبنين أن هناك معايير مكررة على مستوى الصف الواحد، داعياً إلى حذف المعايير المكررة خلال إجراء عملية التنقيح الدوري للمناهج الدراسية. وقال: الخطط الفصلية بها تكدس ونركز على إكساب الطالب المعارف بشكل أساسي لصعوبة التركيز على إكسابه المهارات في ظل كثافة المناهج بشكلها الحالي .. مطلوب تخفيف حجم المعلومات الموجودة في كل درس لإتاحة الفرصة أمام المعلمين للتركيز على المهارات بشكل أكبر .. المفترض أن يقوم المعلم بعمل اختبار تحصيلي نهاية كل وحدة، وهو الأمر المتعذر تحققه حالياً نظراً لحجم المنهج. وأوضح أن بعض الوحدات متعاقبة وأنه يعتمد على ربطها بعضها ببعض لضمان تحقيق الطلاب للمعايير، الأمر الذي يتطلب شرح المعلم واستعراضه لبعض المعايير السابقة مع عدم وجود متسع من الوقت لذلك، مشيراً إلى وجود صعوبة في تمكين المعلم للطالب من تحقيق المعايير بالشكل المطلوب وربطها مع المعايير السابقة بسبب كم المنهج. وشدد على ضرورة تخفيف كم المعارف الموجودة بالمناهج لإتاحة الفرصة للمعلم لقياس اكتساب الطلاب للمعارف ولتمكينهم من اكتساب المهارات المطلوبة. وقال: المعلم مطالب خلال 40 دقيقة مثلا من تمكين 30 طالباً بالصف يدرسون المواد العلمية ويؤدون الاختبار العلمي الذي بدأت الوزارة بتطبيقه من إجراء التجربة العلمية، لافتا إلى حق كل طالب منهم سيخضع للاختبار في تنفيذ التجربة العملية، مع التزامه بشرح الدرس. وأضاف: المطلوب هو تخصيص حصتين للمواد التي تتضمن دروساً عملية بالجدول المدرسي واحدة للجانب النظري وأخرى للجانب التطبيقي. نورة الهاجري: المناهج ينبغي أن تناسب البيئة المدرسية أكدت الأستاذة نورة الهاجري صاحبة ترخيص مديرة مدرسة الرفاع الابتدائية المستقلة للبنات أن المناهج ينبغي أن تناسب البيئة المدرسية وتلبي تطلعات الدولة. وقالت: لدينا 180 يوم تمدرس وتنظم خلالها العديد من الفعاليات والأنشطة على مدار العام الدراسي على حساب المناهج، لافتة إلى أنه يتم ضغط المدارس والمعلمين كل عام للانتهاء من المناهج قبل انتهاء العام الدراسي. وأضافت: الطالب يختبر بشكل أساسي في المهارات وبعض المعايير السابقة، وبالتالي فلا بد من مراجعة هذا الكم من المعلومات المقررة على الطلاب .. نحتاج لأن تكون المناهج مدروسة ومحسوبة وموزعة بدقة على عدد ساعات وأيام التمدرس، مع الوضع في الاعتبار تخصيص أوقات للأنشطة والفعاليات المدرسية. وأكدت أن هناك تكراراً واضحاً في المناهج وأن أبرز مطالب الميدان المدرسي في هذا الشأن تقليص المناهج بما يتناسب مع أيام التمدرس. ودعت إلى تشكيل لجنة من الخبراء، لا سيما الكفاءات التربوية القديمة والاستفادة من خبراتهم في مراجعة المناهج بما يضمن مناسبتها لمستوى طلبتنا وتعبيرها عن الهوية وقيم المجتمع. وطالبت بتوحيد المصدر الرئيسي بحيث يكون شاملا الأنشطة والتدريبات وذلك حتى لا يمثل الكتاب ثقلا على الطالب في الحقيبة المدرسية وبخاصة طلاب المرحلة الابتدائية.

مشاركة :