الفنون الإماراتية وحاميات التراث.. ألق خاص في «طانطان»

  • 5/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بمشاركة إماراتية متميزة؛ انطلقت أول من أمس فعاليات موسم طانطان الثقافي بمدينة طانطان المغربية، تحت شعار ملتقى مغرب التنوع. وافتتح رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، ورئيس مؤسسة الموكار الموسم، بحضور عدد من المسؤولين والوفد الإماراتي المشارك. وقال المزروعي، إن مشاركة الإمارات المتجددة والمتواصلة في موسم طانطان الثقافي تؤكد العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن شعار هذا العام ملتقى مغرب التنوّع، إنما هو تعبير أكيد عن الدور الثقافي المميز للمملكة المغربية الشقيقة، وغناها بروائع التراث العالمي، خصوصاً موسم طانطان المُدرج في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. خيمة الاتحاد النسائي.. حضور لافت يشارك الاتحاد النسائي العام الممثل بإدارة الصناعات التراثية الحرفية في موسم طانطان؛ بهدف إبراز دور حاميات التراث في تسليط الضوء على عادات وتقاليد الإمارات من خلال تقديم عرض حول إعداد المأكولات الشعبية الإماراتية كاللقيمات والقهوة، إلى جانب عروض شعبية لحرف تراثية تقليدية كالتلي والسدو وغيرها للجمهور والزوار. ويحتوي الجناح على العديد من المعروضات، مثل الملابس التراثية والعطور والبخور والأكلات المحلية والمشغولات اليدوية والحلويات والأعشاب الطبية والإكسسوارات. كما تقدم حاميات التراث عروضاً حية عدة، هي: غزل الصوف، نسج السدو، عمل التلي، عرض العرس الإماراتي، نقش الحناء، وغيرها. وحظيت خيمة الاتحاد النسائي بإقبال جماهيري وتفاعل مع العروض الحية والفنون الشعبية الإماراتية. وأكدت ضابط أول تسويق بإدارة الصناعات سميرة العامري، حرص الاتحاد على المشاركة في مثل هذه الفعاليات بهدف إبراز تراث الدولة الذي يشكل مصدر فخر وعز لشعبها والذي يسعى للحفاظ عليه. وأكد، خلال كلمته بحفل الافتتاح، أن المشاركة الإماراتية في موسم طانطان فرصة مهمة لإبراز تاريخ وثقافة وتراث الإمارات، وإبداعات أبنائها في المجالات الثقافية والفكرية والفنية والأدبية، وبما يؤكد المكانة المرموقة التي أضحت تتبوأها الدولة على الصعيد العالمي باعتراف منظمة اليونسكو، إذ تحولت أبوظبي إلى وجهة ثقافية عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معاني الإبداع والتميز ونشر قيم الحوار والتسامح. وذكر أن المشاركة الإماراتية الواسعة التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي وتقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية بين الإمارات والمغرب. دفء اللقاء الصحراوي من جانبه، قال رئيس مؤسسة الموكار وسفير المغرب بإسبانيا محمد فاضل بنيعيش، إن موسم طانطان بات محفلاً ثقافياً وتراثياً على مختلف الصعد الإقليمية والعربية والعالمية، ومناسبة لاستعادة وهج اللحظة الحسانية ودفء اللقاء الصحراوي المفعم بالمعاني الإنسانية العميقة. وعبر عن شكره لدولة الإمارات على مشاركتها المميزة في المهرجان التي تشكل بنظره إضافة نوعية ومميزة، وتمنى تواصل هذه المشاركات بما يرقى بالمهرجان ويعزز بعده الثقافي الدولي. وتميز حفل الافتتاح الرسمي لموسم طانطان الثقافي بعروض لفرقة الفنون الشعبية بأبوظبي، واستعراض للإبل التي ستشارك في سباق الهجن، إلى جانب لوحات استعراضية أخرى قدمتها فرق الخيالة الممثلة لمختلف جهات المملكة المغربية، والتي ستقدم طوال أيام التظاهرة عروضاً في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة). وزار الوفد الرسمي المغربي الجناح الإماراتي، واطلع على المعروضات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري للإمارات، وأثنى على حسن تنظيم الجناح والتنسيق والتنوع والعرض، واعتبر أن هذه المشاركة تجسد حرص ورغبة الإمارات في رفع حجم التبادل الثقافي والتراثي والفني بين البلدين الشقيقين. مسابقة المحالب مع انطلاق موسم طانطان، نظمت أول من أمس مسابقة أحسن إنتاج للحليب (المحالب)، بمشاركة وتنسيق من وزارة الفلاحة المغربية، واتحاد سباقات الهجن بدولة الإمارات. وشكلت المسابقة ركناً أساسياً في فعاليات المهرجان، وشهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور المغربي وغيره، إذ تعد الإمارات أول دولة عربية تقيم هذه المسابقة وتخصص لها الجوائز القيمة. وأكد مدير مزاينة الظفرة وعضو في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي محمد عبدالله بن عاضد المهيري، أهمية المسابقة التي أسهمت في تشجيع مربي الإبل على المشاركة، مشيراً إلى أنها شهدت مشاركة أكثر من 100 ناقة من مختلف قبائل إقليم طانطان. وأضاف المهيري منذ ثلاث سنوات ونحن نشارك في موسم طانطان ونعمل على إدخال عناصر جديدة حتى يكون لهم الخبرة والتنظيم المطلوب لكل مسابقة، والهدف من تواجدنا هو دعم المتواجدين بطانطان بصفة خاصة وجميع الأقاليم الجنوبية. وكشف المهيري أن الإقبال على مسابقة المحالب يتضاعف من دورة إلى أخرى، إذ بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 100 مشارك، ما يعكس الاهتمام المتزايد من أهالي طانطان بالمسابقة، أما بالنسبة للموظفين التابعين لوزارة الفلاحة فقد أصبحوا يتمتعون بخبرة كافية لإدارة أي مسابقة سواء محالب أو مزاين (أحسن ناقة).

مشاركة :