قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، لوحات متنوعة من الفنون الشعبية الإماراتية خلال مشاركتها في الحفل الرسمي لفعاليات موسم طانطان بنسخته ال 15. ويقام الحدث برعاية الملك محمد السادس، عاهل المغرب الشقيقة، في ساحة السلم والتسامح في مدينة طانطان المغربية تحت شعار «موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية». شهد الحفل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، وسيدي محمد ولد محم، وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، ومحمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة «الموكار» المنظمة لموسم طانطان، وعبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، وعبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع فيها. ومن الجانب المغربي، حضر الحفل محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية المغربية، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، وجميلة المصلي كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية، المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، والولاة، وعمال الملك، ورؤساء المجالس المحلية، وشيوخ القبائل البدوية المغربية. وقال القبيسي، في كلمة ألقاها بالنيابة عن اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي: إن مشاركة الدولة في فعاليات موسم طانطان تروي للعالم مدى العلاقات التاريخية المميزة ومسيرة التعاون بين الإمارات والمغرب، والتي أرسى قواعدها المتينة المغفور لهما، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، ويحرص على تقويتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه جلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن مسيرة المشاركة الإماراتية، التي بدأت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عام 2014، تستمر للعام السادس على التوالي من خلال جناح تشرف عليه اللجنة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي، منها الاتحاد النسائي العام، واتحاد سباقات الهجن. ورحب القبيسي بوفد موريتانيا ضيف الشرف في فعاليات موسم طانطان بدورته الخامسة عشرة، مؤكداً أن المشاركة الموريتانية تؤكد أن هذا الحدث استطاع أن يسجل حضوره كظاهرة ثقافية وفنية مميزة في شمال إفريقيا، ويقدم في مضمونه أشكالاً متنوعة من ثقافات البدو الرحل، الأمر الذي يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العربية المختلفة. ورحب محمد فاضل بنيعيش، وسيدي محمد ولد محم، ومحمد الأعرج، خلال كلماتهم في الحفل، بالمشاركة الإماراتية المتميزة، مثنين على ما يقدمه الجناح من لوحات فنية تحاكي الموروث الشعبي وتجسد مدى الالتقاء الثقافي بين الإمارات والمغرب وموريتانيا. وزار سعد الدين العثماني، يرافقه محمد فاضل بنيعيش وعدد من كبار المسؤولين جناح الإمارات، حيث جال في الأروقة، واطلع على معرض الصور الذي يوثق متانة العلاقات الإماراتية المغربية. وتفاعل رئيس الحكومة المغربية مع إيقاعات أغنية «طانطان يا دار الكرم»، معبراً عن إعجابه بالصقور الإماراتية وحرص على التقاط صور وهو يحمل أحدها على يده. وتابع الوفد الرسمي المغربي عرضاً لفرقة أبوظبي للفنون الشعبية. وتوج جناح الإمارات الفائزين في مسابقة «مزاينة الإبل»، التي أقيمت في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في طانطان. وقال يونس فرح، منسق المسابقات بموسم طانطان، إن الدورة الخامسة من المسابقة تميزت بإقبال عدد أكبر من المشاركين، إذ ارتفع إلى 150 مشاركاً مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 140 مشاركاً. وأجمع ملاك الإبل المغاربة (الكسابة) المشاركون في المسابقة على أن مستواها يشهد تطوراً في كل دورة، وأنها ساهمت في ترسيخ التقاليد العريقة والمحافظة عليها، مؤكدين الدعم الذي تقدمه الإمارات التي بذلت مجهوداً كبيراً في هذا الإطار وفي صون كل ما يرتبط بالتراث غير المادي.