أعلن رئيس التأسيسية لحركة نداء تونس رضا بالحاج استقالته من منصبه، ودخل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الحر، أحد أحزاب الائتلاف التونسي الحاكم، في حالة انعقاد مستمرة لاتخاذ قرار مناسب، على خلفية انضمام ثلاثة من نوابه المستقيلين من كتلته البرلمانية إلى كتلة النداء، وبينما رجحت مصادر إعلامية انسحابه من الائتلاف، قالت المكلفة بالإعلام بالحزب يسرى ميلي إن الآراء متباينة بين التعليق أو الانسحاب كلياً. وذكرت مصادر مطلعة لـالبيان أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي دخل على الخط. ليقوم بدور الوسيط بين قيادتي الحزبين. بعد أن استفحل الخلاف بينهما، وأن الرئيس الباجي قايد السبسي الذي يرأس شرفياً حركة نداء تونس سيجتمع خلال الأيام المقبلة مع رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي، للبحث عن حل للأزمة القائمة. صراع الحلفاء وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية انسحاب حزب الاتحاد الوطني الحر من الائتلاف الرباعي الحاكم الذي يقوده نداء تونس، في حين رجحت مصادر برلمانية أن يرتفع عدد نواب الاتحاد الملتحقين بالنداء خلال الأيام المقبلة، وهو ترجيح يتزامن مع تصريحات من داخل كتلة نداء تونس أشارت إلى أن هناك اتجاهاً إلى التحاق 16 نائباً بالكتلة، مما سيعيدها إلى المرتبة الأولى داخل مجلس نواب الشعب (البرلمان) التي كانت خسرتها، بعد أن انشق عنها 27 نائباً، شكلوا الكتلة الحرة الذراع البرلمانية لحركة مشروع تونس التي يتزعمها القيادي السابق في نداء تونس محسن مرزوق، ما جعل كتلة النهضة تتصدر المشهد البرلماني بـ69 نائباً. ومن المنتظر أن يعلن، غداً الثلاثاء، عن ارتفاع عدد نواب كتلة نداء تونس إلى 60 نائباً، بعد التحاق النائب علي بالأخوة الذي انسحب من كتلة الاتحاد الوطني الحر، وطلب الالتحاق بكتلة النداء، سيراً على خطى زملائه يوسف الجويني ورضا الزغندي ونور الدين بن عاشور. استقالة في الأثناء، قدم رضا بالحاج استقالته الرسمية من رئاسة الهيئة السياسية، وقال، في بيان الاستقالة، إن التوجه الجديد لعدد من أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب يهدد التوازن السياسي، مشيراً إلى أن مخاطر جدية تهدد المشهد الحزبي، ومنها محاولة الكتلة تجاوز القيادة الحزبية عن طريق بعض النواب، إضافة إلى تجاوزها موقف وفد الحزب المشارك في اجتماع تنسيقية الائتلاف الحاكم المتمثل في رفض انتقال نواب حزبين متحالفين من كتلة إلى كتلة.
مشاركة :