تنفذ مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وللعام التاسع على التوالي مشروع إفطار الصائم خلال شهر رمضان، حيث خصصت المؤسسة لهذا العام نحو 106 مواقع لتوزيع الوجبات التي يتوقع أن يزيد عددها على 60 ألف وجبة يومياً وبإجمالي يبلغ مليوناً و800 ألف وجبة، وقد يصل الى مليوني وجبة على مدار الشهر في مختلف أرجاء الدولة، وبمشاركة 600 أسرة مواطنة لإعداد الوجبات. وتشترط المؤسسة مشاركة بنات الأسر المواطنة في إعداد المأكولات والطبخ والأولاد في توصيل الوجبات الى مواقع توزيع الوجبات لتعويدهم على مثل هذه الأعمال التي تعود بالنفع عليهم وعلى اسرهم والمجتمع بأثره، مع توافر عنصر نظافة المكان والتأكد من جودة الأكل وتخزين الأدوات بصورة صحيحة. وأنهت المؤسسة بالتعاون مع شركائها ورعاة المشروع كافة الاستعدادات اللازمة لانطلاق المشروع الذي يأتي بدعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس المؤسسة. وقال محمد حاجي الخوري المدير العام للمؤسسة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بفندق دوست ثاني بأبوظبي بحضور ممثلين عن شركاء ورعاة المشروع من مؤسسات اتحادية ومحلية وخاصة، ان الهدف من اعتماد المؤسسة على الأسر المواطنة في توفير الوجبات، هو تطوير قدرات الأسر وتوسيع مجال أعمالها لتحويلها لمشاريع دائمة، وابتكار مشاريع جديدة لتنمية دخل الأسر المواطنة، إضافة إلى استقطاب شركاء جدد تفعيلاً لمبادرة التلاحم المجتمعي. وأشار الى ان المؤسسة تحرص على تحقيق استراتيجيتها في تنفيذ مبادرتها دعم الأسر المواطنة ومساعدتها في مختلف مشاريعها المحلية مثل مشروع إفطار الصائم ومشروع توطين المقاصف المدرسية وشراء الهدايا التذكارية والضيافة والمشاركة في المعارض والمهرجانات مثل مهرجان زايد التراثي ومهرجان ليوا للرطب ومزاينة الإبل في المنطقة الغربية والقرية العالمية في دبي وإكسبو الشارقة. نجاح وأكد أن مبادرة دعم الأسر المواطنة تعتبر من أهم المشاريع التي تنفذها مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية على الساحة المحلية على مدار العام، حيث حققت نجاحاً استثنائياً من خلال عدد الأسر المواطنة التي استفادت من المشروع وبلغ عددها أكثر من ستة آلاف أسرة مواطنة خلال السنوات الثلاث الماضية. وأضاف انه انطلاقاً من الحرص على متابعة التفاصيل اليومية للمشروع، ستقوم المؤسسة بتكليف منسقين ومنسقات موزعين في مختلف مناطق الدولة، لمتابعة جودة ونظافة الوجبات الرمضانية التي سيتم توزيعها وسيتولى المشرفون والمنسقون متابعة الأسر المواطنة أثناء عمليات إعداد وتجهيز وتسليم الوجبات في وقتها، بحيث يتم التأكد من ضرورة أن تكون الوجبات مطابقة للمواصفات المذكورة في العقد الموقع مع الأسر المواطنة المشاركة في المشروع. نقاط توزيع وأوضح ان نقاط توزيع الوجبات البالغة 106 مواقع تنتشر في الأماكن التي تتميز بالكثافة السكانية العالية، وخصوصاً من ذوي الدخل المحدود مثل مناطق وجود العمال في المناطق الصناعية المختلفة وبالقرب من الأسواق العامة وذلك للوصول إلى اكبر شريحة ممكنة من المستفيدين المستحقين. وتناول شركاء المؤسسة دورهم في المشروع والدعم الذي يقدمونه، حيث أعرب جميع الشركاء عن سعادتهم في المشاركة في هذه المبادرة المجتمعية والتي بدأها البعض منذ انطلاقة المشروع وتوالي الشركاء على المشاركة على مدار السنوات الماضية والبعض الآخر يشارك هذا العام للمرة الأولى. وسيعمل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على توعية الأمهات بالطريقة الصحيحة لإعداد الوجبات ونقلها بطريقة تحافظ عليها فيما ستقوم إدارة الدفاع المدني بتوعية الأسر بطريقة الطهي وتوفير طفايات الحريق لضمان السلامة وستقوم مجموعة بريد الإمارات بتوفير الدعم اللوجسيتي للوجبات من خلال شبكتها التي تضم 117 مكتباً على مستوى الدولة، فيما ستقوم مواصلات الإمارات بتوفير حافلة مكيفة لكل أم تعد الوجبات لنقل الوجبات على مستوى الدولة من خلال 38 موقعاً، بحيث يكون مكان التوزيع بالقرب من منزل الأسرة التي تعد الوجبات.
مشاركة :