المرأة الإماراتية درامياً.. حضور خجول

  • 5/16/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نرى أعمالاً درامية إماراتية على الشاشة، وإنما بوجوه عربية، فهناك حضور خجول للعنصر النسائي الإماراتي، حتى أن بعض المنتجين استقطبوا مذيعات أثبتن جدارتهن في هذا المجال، ليكن فيما بعد بطلات الدراما. البيان سألت عدداً من أهل الفن عن السبب وراء غياب الممثلات، وهل الأمر يعود إلى العادات والتقاليد، أم إلى قلة الإنتاج كما يرى البعض، أو أن التمثيل ليس أمراً هيناً ويحتاج إلى الموهبة. دخلت بشروطي اقتحمت الإعلامية والممثلة ليلى المقبالي عالم الدراما، شرط أن يتوافق الدور مع ظهورها كفتاة إماراتية ملتزمة ربما لأن بعض العائلات لديها تحفظ وتخوف من الوسط الفني، بسبب الكلام الذي نسمعه عنه، ولكن صراحة حينما دخلت هذا المجال، وجدت أن هناك تهويلاً، فالإنسان المحترم يظل كذلك في أي مكان، وحينما قررت التمثيل دخلت بشروطي، فلن يجد الجمهور مشاهد خارجة، وكلاماً مليئاً بالحب والغرام، لأنني مقتنعة أن التمثيل إحساس قبل كل شيء. مهن مختلفة ترى المخرجة نهلة الفهد أن المشكلة تكمن في قلة الإنتاج الدرامي، فعلى مدار العام لا يتم سوى إنتاج 5 مسلسلات، ويتم عرضها خلال شهر رمضان، وحتى إنها لا تأخذ مكانتها مقارنة بالأعمال الكويتية، على الرغم من أن الإنتاج الدرامي الإماراتي أضخم بكثير من باقي الإنتاجات، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى قلة الممثلات الإماراتيات والاستعانة بمذيعات. وتضيف الفهد: بعض المذيعات يرفضن التمثيل، كذلك لأن الإعلام يجعلهن موجودات على الساحة طوال السنة، أما التمثيل فظهورهن محصور بعمل واحد أو اثنين على الأكثر طوال العام، بالإضافة إلى أن المرأة الإماراتية تجد نفسها أكثر في مهن مختلفة لأن المجال أمامها مفتوح أمام عدة قطاعات. موهبة وكاريزما وترى الإعلامية والممثلة رؤى الصبان أن التمثيل ليس أمراً هيناً، وإنما يحتاج إلى الموهبة والكاريزما، فمن الصعب أن ينجح أي شخص في الحصول على حب الناس، إضافة إلى أنه ربما العادات والتقاليد التي تجعل بعض العائلات غير مرحبة بدخول بناتها مجال التمثيل هو السبب في قلة وجودهن على الساحة. تبحث الصبان عن العمل الجيد والمختلف الذي يجذبها، مشيرة إلى أنها ترفض التكرار في الأدوار، لأنها في الأصل إعلامية ولسيت ممثلة، لذلك تفضل دائماً وضع بصمة في كل عمل تقدمه. عادات وتقاليد تشير الممثلة والإعلامية أمل محمد إلى أن الإمارات تعد من أكثر الدول المحافظة، وحتى الآن بعض العائلات ترفض دخول بناتها مجال التمثيل، على الرغم من أن المرأة الإماراتية تبوأت أهم وأقوى المراكز، في مختلف القطاعات. وعن السبب وراء قله ظهورها الإعلامي تقول: أظهر في المناسبات الرسمية مثل الأعياد واليوم الوطني، ولكن في الحوارات الفنية، فأنا مقلة بالفعل، وذلك لسببين؛ أولهما أنني أيضاً إعلامية، وأفضل أن أمسك دفة الحوار وليس العكس، ثانياً أنه في بعض الحوارات يتدخلون في أمور شخصية، لا أحب التحدث فيها، خاصة أنني إذا فتحت هذا المجال فسوف تنطلق الشائعات حولي، وأنا لا أحبذ الأمر، لذلك أفضل الظهور بأعمالي. مصالح وصعوبات ترى أريام أن سر الابتعاد يكمن فيما يقال عن الوسط الفني، وما يحويه من مصالح وشللية، كذلك غياب الدعم الذي من المفترض أن تناله الممثلة الإماراتية. وتضيف: صحيح أن الوسط الفني يحمل الكثير من الصعوبات ولكنني في نفس الوقت لم أجد سوى الخير، فالحمد لله أنني لمست الجانب المشرق، وربما ما يقال عنه يجعل بعض العائلات لا تحبذ دخول بناتها هذا المجال خوفاً عليهن.

مشاركة :