استشاري: الشرقية تتصدر قائمة مناطق المملكة في أمراض السرطان

  • 5/16/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور تركي محمد الفايع استشاري أورام الجهازالتنفسي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة لـ«اليوم» أن الشرقية تتصدر قائمة مناطق المملكة بأمراض أورام الرئة الذي يعتبر المُسبب الخامس للوفيات من أمراض الأورام للرجال في المملكة العربية السعودية، والثالث عشر لدى النساء حيث يصاب به ١٣ رجلا كل مائة ألف رجل في الشرقية و٣,٩ امرأة كل مائة ألف امرأه في نفس المنطقة. وفي إحصائية عام 2010م تؤكد أن نسبة المصابين بأورام الرئة من الرجال (73.6%) وبالنسبة للنساء بلغت (26.4%) من نسبة المصابين بهذا الداء، كما تشير معدلات الإصابة حسب السن إلى 4 مصابين كل مائة ألف شخص سليم، وترتفع هذة النسبة لدى الرجال عن النساء فقد تبلغ نسبة الإصابة في الرجال إلى 5.8 كل مائة ألف شخص، بينما تصل نسبة الإصابة في النساء إلى 2.1 كل مائة ألف شخص، جاء ذلك خلال ندوة التوعية بأمراض وسرطان الرئة بجدة والتي تنظمها شركة «بوهرنجر إنجلهايم» لتسليط الضوء على الجيل الثاني من علاج سرطان الرئة، وتهدف إلى التشجيع والمساعدة على الاكتشاف المبكّر لمرض السرطان من خلال التوعية بالمرض ومبادرات التشخيص الدورية للأبحاث السريرية مع التركيز على ضمان حصول المرضى في كافة أرجاء المنطقة على الأدوية الموجّهة التي يحتاجونها لتوفير نتائج فعّالة للأفراد الذين يعيشون مع هذا المرض. وأوضح الفايع أن المصابين بأورام الثدي مهددون بنسبة 30 بالمائة للإصابة بأورام الرئة علماً بأن التدخين والمعسل من الأسباب الرئيسية لهذا المرض، مبيناَ أن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، مع تشخيص ما مجموعه 1,61 مليون حالة جديدة سنوياً، أي ما نسبته 12.7% من جميع حالات السرطان، وهو السبب الأكثر شيوعاً للوفيات بسبب السرطان، مع وجود 1.38 مليون حالة وفاة.وأشار الدكتور جمال الدين زكري «استشاري الأورام الطبية في قسم الأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة» إلى أن سرطان الرئة هو السرطان الأكثر فتكاً بالعالم مع معدلات إصابة أعلى لدى الرجال مقارنةً بالنساء، مبيناَ أن المملكة تعتبر الإصابة فيها بأمراض الرئة قليلة إذا ما قورنت بدول العالم كالدول الأمريكية والأوروبية وحتى الآسيوية، وتحتل المملكة المرتبة المتوسطة في الخليج بينما تحتل البحرين صدارة دول الخليج كأعلى نسبة لإصابة في هذا المرض بين دول مجلس التعاون، موضحاَ أن الدخان والمعسل والشيشة المسبب الرئيسي بنسبة 85 بالمائة من أمراض وأورام الرئة. وبين جمال الدين أن مرض سرطان الرئة منذ 15 سنة كان يُعتقد بأنه عبارة عن مرض واحد ولكن أظهرت الأبحاث الأخيرة وجود عدد من الأنواع التي تتطلب توجّهات علاج مختلفة، وأن أحد الأنواع الفرعية من سرطان الرئة يُعرف بطفرة في مستقبلات عوامل النمو (EGFR) والمرضى الذين يمتلكون نوعاً إيجابياً من مستقبلات عوامل النمو (EGFR) في سرطان الرئة يمتلكون خياراً جديداً من العلاجات والتي تعكس كفاءة عالية مقارنة بالرعاية القياسية عبر العلاج الكيميائي. وناقشت «بوهرنجر إنجلهايم»، الشركة الرائدة في مجال الصناعات الدوائية، مرض سرطان الرئة في المملكة العربية السعودية خلال فعالية عُقدت بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية والجمعية السعودية للأورام، جامعةً أكثرمن 100 أخصائي أورام من المملكة العربية السعودية بهدف تسليط الضوء على أهمية الجيل الثاني من العلاج الموجّه لمرضى سرطان الرئة.وركّز أخصائيو الأورام على أن مرض سرطان الرئة ليس مرضاً واحداً فحسب، بل يمكن تصنيف اثنين من الأمراض الفرعية، وهي سرطان الرئة غير صغير الخلية (NSCLC) وسرطان الرئة ذي الخلية الصغيرة (SCLC)، حيث يعتبر سرطان الرئة غير صغير الخلية (NSCLC) الأكثر شيوعاً عالمياً مشكّلاً نسبة تصل حتى 85% تقريباً ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع أخرى، وعلى الرغم من ذلك، تشير الدراسات الجديدة إلى أن العلاج زاد من حالات النجاة الكليّة وتأخير تقدم حالة الورم لدى مرضى سرطان الرئة، مع التطور في الأعراض بشكل عام.كما ناقش الخبراء التحديات التي تواجه علاج سرطان الرئة غير صغير الخلية (NSCLC)، خصوصاً أن العلاج الكيميائي للمراحل المتقدمة من المرض وصل إلى مرحلة لا يحقق فيها نتائج ملموسة، وركّز النقاش أيضاً على أهمية اختبارات مستقبلات عوامل النمو (EGFR) وفوائد العلاجات الموجّهة القادرة على التعامل بشكل تركيب جزيئي مُحدد أو بحسب تحوّر النمط الفرعي.

مشاركة :