روى عبد الرؤوف المصطفى، معتقل سوري سابق، عقب الإفراج عنه تفاصيل اعتقاله. وقال: «دخلت السجن في شهر يونيو/حزيران عام 2012، حيث كنت أقوم بالتنسيق مع العساكر السورية المنشقة من الجيش السوري خصوصا من معسكر واد الضيف معرة النعمان ومعمل قرميد بريحه وحاجز الخزانات بخان شيخون ومعسكر الطلائع بدير الزور واللواء 163 وحتى من الميادين ومن القامشلي». وأضاف، في مقابلة مع قناة الغد: «أتممت أربعة أشهر كل يوم بعشر سنين، من كثرة التعذيب، ففي البداية تم القبض عليّ، وكان مكتوب تقرير عني، ثم أخذوني على فرع البادي حيث أتممت عندهم 12 يوما ثم حولوني لمحكمة ميدانية، ثم من فرع البادي إلى فرع 48 وفي هذا الفرع رأيت الموت بعيني وطلبته من الله لأستريح من التعذيب». وتابع المصطفي: «تم وضعي بفرع 48 لكن السجن لم يكن يتسع للمزيد فقاموا بنقلي إلى الفرع 91 وهذا الفرع الذي يخرج منه تكون أمه قد ولدته من جديد». واختتم: «كنت أبحث عن باب أو عن سجان، كنت أعرف أن السجن 3 طوابق تحت الأرض، كنت أبحث عن أي معلومة ولو صغيرة مهما تكن ولم أعثر على شئ». سجناء سوريا يتنفسون الحرية «إعدامنا كان اليوم قبل نصف ساعة أنا وها الزلمة (الشخص)»، هكذا قال أحد السجناء المحررين من وسط دمشق، وهو لا يكاد يُصدق أنه أفلت من قبضة سجون نظام بشار الأسد ومعتقلاته وربما لن يعود إليها للأبد. وفي أحد مقاطع الفيديو على منصة «إكس» قال السجين السابق وهو برفقة آخرين، إنه كان من المقرر إعدامه هو و54 شخصًا يوم أمس الأحد قبل أن يتم فك أسرهم. وقبل نحو أسبوعين، لم يساور السجناء داخل معتقلات نظام الأسد، الشك في أنهم على بُعد أيام من الحرية، بل من البقاء على قيد الحياة، ولكن بوابات الأمل فُتحت على مصراعيها مع سيطرة المعارضة السورية على البلاد وإسقاط حكم الأسد الذي زج بهم في غرف مظلمة، وربما أقبية سرية تحت الأرض. أين المداخل؟ ونشر حساب يعرف باسم «الثورة السورية – ثوار القبائل والعشائر»، مقطع فيديو على إكس، قال إنه لكاميرات المراقبة التي تُظهر أماكن تواجد السجناء في صيدنايا، ولكن لا يعرف عناصر المعارضة طريق «مداخل هذه الزنازين». وأضاف: «24 ساعة على تحرير السجن ومئات الثوار وعشرات المتطوعين يبحثون عن المداخل ولم يجدوا أغلبها». وبخصوص سجن صيدنايا، قال أحد المعلقين على منصة إكس إن هذه المشاهد «سوف تظل تطاردنا لأجيال قادمة حيث يقبع الآلاف محاصرين تحت طبقات من المباني، ولا يرون نور النهار قط. هذا هو المسلخ البشري». وأرفق المنشور بفيديو يُظهر أشخاصًا وهم يحاولون هدم جدار بحثًا عن سجناء لإخراجهم. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :