حذّر خبير العلاقات الدولية بمركز دراسات الأهرام الدكتور عاطف سعداوي، اليوم (الثلاثاء)، من أهداف إسرائيل وتوغلاتها في الأراضي السورية، مؤكداً أن تل أبيب استغلت الأوضاع السياسية والعسكرية بعد سقوط نظام بشار الأسد بساعاتٍ قليلة، وقامت بالتوغل في أراضي الجولان المحتلة، ولم تكتفِ بذلك، بل توغلت في المزيد من الأراضي السورية حتى وصلت إلى مشارف دمشق، رغم الاستنكارات الدولية. وأوضح سعداوي لـ«عكاظ»: أن ما قام به جيش الاحتلال ليس من باب التخوف على الحدود كما يزعم، إنما الهدف التوسع في ضم أراضٍ سورية ناحية الشمال، مبيناً أن التوسع الإسرائيلي بالأراضي السورية يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين. وتساءل الخبير الدولي المصري بالقول: كيف لدولة أن تقوم بفتح أكثر من جبهة للقتال في وقت واحد؟ موضحاً أن إسرائيل تقوم حالياً بفتح أكثر من جبهة قتالية في الأراضي المحتلة الفلسطينية ولبنان والآن في سورية، وهى حروب تكلفتها المادية كبيرة جداً، فضلاً عن الخسائر في الأرواح البشرية. وطالب سعداوي بسرعة عقد قمة عربية طارئة؛ لوضع حدٍّ لهذه الهمجية الإسرائيلية ووقف أطماعها في التوغل بالأراضي العربية، مشيراً إلى أن نتنياهو يريد أن يقدّم نفسه للمجتمع الإسرائيلي بأنه بطل قومي لا مثيل له، وحتى يستطيع إيقاف محاكمته والاستمرار في الحكم سنواتٍ أخرى. ولفت إلى أن رئيس وزراء إسرائيل ومن يعاونه من دول الغرب، يقود منطقة الشرق الأوسط لما هو أخطر، رغم تحذيرات عدد من الدول العربية الفاعلة وعدد من دول العالم من الانزلاق إلى حرب واسعة تكون الخاسر فيها أولاً لإسرائيل.
مشاركة :