الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في سوريا ما زال متقلبا

  • 12/11/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الوضع الإنساني في سوريا ما زال متقلبا مع استمرار الأعمال العدائية والنهب في العاصمة دمشق، رغم الهدوء النسبي الذي شهدته المناطق الواقعة في شمال غرب البلاد. أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بمواجهة تحديات في توصيل المساعدات إلى أجزاء في شمال شرق سوريا. وقال إن "التقارير تشير إلى استمرار الغارات الجوية والأعمال العدائية الأخرى في دمشق وريفها ومدينتي درعا والسويداء،" مردفا "تم الإبلاغ عن عمليات نهب في بعض المستودعات الخاصة بالمساعدات، من بينها مستودعات وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري." وفي ضوء ذلك، أكدت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها أنهم يحاولون تحديد مدى عمليات النهب التي تم الإبلاغ عنها. تجدر الإشارة إلى أنه تم فرض حظر تجول في العاصمة دمشق وريفها ومدينتي اللاذقية وطرطوس من الساعة الخامسة مساء حتى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي. وفيما يتعلق بذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه "رغم استئناف الخدمات العامة الأساسية تدريجيا، إلا أن القيود المفروضة على الحركة، بما في ذلك حظر التجول، تعرقل تدفق السلع وتقديم الخدمات." ومن جهة أخرى، تلقى المنظمات الإنسانية تقارير من مناطق هادئة نسبيا تفيد بعودة أولئك الذين نزحوا إثر الأعمال العدائية خلال الأسبوعين الماضيين، إلى ديارهم. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "كانت كل مراكز الاستقبال الـ11 التي تم فتحها في إدلب لاستضافة الأسر النازحة مؤخرا، فارغة اعتبار من يوم الاثنين،" مضيفا أن شركائه في شمال شرق البلاد أفادوا باستمرار وصول الناس إلى المواقع المُخصصة للنازحين. تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها أنشطة الإغاثة حسبما يسمح الوضع الأمني. وأكد المكتب أن العمليات عبر الحدود من تركيا مستمرة دون أي عوائق. واستطرد "أخبرنا زملاؤنا في المجال الإنساني بأن 25 شاحنة تحمل مساعدات الأمم المتحدة عبرت شمال غرب سوريا،" موضحا "لقد عبرت 9 شاحنات تحمل أكثر من 200 طن من المواد الغذائية عبر معبر باب السلام، بينما عبرت 16 شاحنة عبر معبر باب الهوى." وفي الوقت نفسه، نشر شركاء الأمم المتحدة 16 فريقا طبيا متنقلا لدعم الاستجابة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومراكز النازحين. وفي السياق ذاته، أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية على توزيع مستلزمات طبية وأدوات جراحية ومستلزمات العلاج من الصدمات النفسية لدعم المستشفيات. ومن جهته، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن أسعار المواد الغذائية في الأسواق بشتى أنحاء البلاد ترتفع بشكل حاد. وأضاف أنه خلال الأسبوعين الماضيين، قام أكثر من 20 شريكا بتوصيل المواد الغذائية إلى أكثر من 590 ألف شخص في شمال غرب سوريا. وفي الوقت نفسه، قدم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه وجبات لأكثر من 40 ألف شخص في حلب وحماة وحمص واللاذقية ودير الزور والرقة والحسكة، وفقا للوكالة. ومن جانبها، قامت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتقديم مساعدات نقدية من أجل الشتاء لأكثر من 6 آلاف أسرة في أدلب وشمال حلب، ونقلت 1500 من مستلزمات الإغاثة الأساسية إلى أدلب من خلال العمل مع شركائها.

مشاركة :