أغلقت الأجهزة الأمنية الأردنية، أمس الأحد، المقر التاريخي لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، والواقع بمنطقة وسط العاصمة عمان، الذي تم افتتاحه في أربعينات القرن الماضي. بدورها استنكرت الجماعة هذا الإجراء الذي وصفه الناطق باسمها بادي الرفايعة في تصريح صحافي بنكران للجميل لتاريخ الجماعة وعلاقتها بالدولة الأردنية. وقال الرفايعة: «إن خطوة إغلاق أول مقر للجماعة مستغربة، لافتا إلى أن الجماعة تهتم بالمقر لأنه يعتبر تاريخا لهم». وأضاف أن الإغلاق رسالة ليست لطيفة ولا خطوة مناسبة لحالة التوافق التي كانت تجمع الجماعة بالحكومة والمجتمع، معتبرا جماعة الإخوان المسلمين نسيجا من المجتمع الأردني الواحد. وكانت الأجهزة الأمنية أغلقت عددا من مكاتب جماعة الإخوان في العاصمة عمان وباقي المحافظات، وذلك في إطار الدعوى القضائية التي تقدمت بها جمعية جماعة الإخوان المسلمين المرخصة. ويرى مراقبون أن الإجراء جاءت عقب استقبال عشيرة الخوالدة إحدى عشائر قبيلة بني حسن قيادة جماعة الإخوان في منطقة سلحوب 27 كلم شمال عمان؛ حيث أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين (غير مرخصة) همام سعيد أن الهجمة التي تواجهها جماعة الإخوان المسلمين تأتي لأنها تنظيم مفتوح يلتف حوله أبناء المجتمع. وأوضح أن دعوة الإخوان المسلمين ليست مرتبطة بمقرات وأنها مفتوحة لجميع الحريصين على مصلحة الوطن، مضيفا: «إن اعتقدوا أن الجماعة مرتبطة بمقرات، فما أكثر المقرات اليوم، وكيف تغلق مقرات تكون قلوبكم بديلها وبيوتكم محلاتها».
مشاركة :