دعا رئيس وزراء سوريا المؤقت الجديد، محمد البشير، اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم إلى العودة إلى وطنهم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال البشير في مقابلة مع صحيفة كوريير ديلا سيرا الإيطالية، التي نشرت، اليوم الأربعاء «ندائي موجه إلى جميع السوريين في الخارج: سوريا الآن بلد حر، استعاد كرامته… عودوا!». وأضاف البشير أنه بعد نهاية حكم أسرة الأسد التي استمرت لعقود، يجب استعادة الأمن والاستقرار في جميع المدن السورية، بحيث يتمكن المواطنون من العودة إلى حياتهم الطبيعية. إعادة الإعمار وأوضح أن أحد أهم أهدافه هو مساعدة البلاد على التعافي بعد الحرب، مشيراً إلى أن اللاجئين السوريين العائدين يمكن أن يلعبوا دورا مهما في عملية إعادة الإعمار بفضل الخبرات التي اكتسبوها في الخارج. وأشار البشير إلى أن سوريا تواجه صعوبة في توفير السيولة بالعملات الأجنبية، والحكومة ما زالت تجمع بيانات حول القروض والسندات، مؤكداً أن الوضع المالي للبلاد بالغ السوء. وفي كلمة قصيرة بثها التلفزيون الرسمي يوم الثلاثاء، أعلن البشير أنه سيقود حكومة انتقالية حتى الأول من مارس/ آذار المقبل. وتعد عملية إعادة إعمار سوريا مهمة ضخمة بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً، أسفرت عن مئات الآلاف من القتلى ودمار هائل في المدن، التي تعرضت للقصف وأصبحت مجرد أنقاض. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تلتزم بالاحترام الكامل لحقوق الأقليات، وتسهل تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وتمنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تشكيل تهديد لجيرانها. عودة اللاجئين كما أجبر ملايين السوريين على النزوح، مما أدى إلى واحدة من أكبر عمليات النزوح في العصر الحديث. ومع تعليق الدول الأوروبية للنظر في طلبات اللجوء من السوريين، بدأ بعض اللاجئين من تركيا وأماكن أخرى في العودة إلى ديارهم. وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، قال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي لرويترز، إن الولايات المتحدة لا تزال تدرس سبل التعامل مع جماعات المعارضة السورية، مشيراً إلى أنه لم يحدث أي تغيير رسمي في السياسة حتى الآن، وأن ما يهم هو تصرفات هذه الجماعات. وأضاف أن القوات الأميركية في شمال شرق سوريا، التي تقدر بحوالي 900 جندي، ستظل هناك في إطار مهمتها لمكافحة الإرهاب. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد