أدانت تونس يوم الأربعاء بشدة ما وصفته بـ"سطو" إسرائيل على جزء من الأراضي السورية، واعتداءاتها المتواصلة على مقدرات الشعب السوري. وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان نشرته في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء في صفحتها الرسمية على شبكة ((فيسبوك))، إن تونس "تُدين بشدة الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية بعد سطو الكيان المحتل على جزء من الأراضي السورية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية المحتلة في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمرّ بها الجمهورية العربية السورية". وأضافت أن تونس "تستنكر القصف الصهيوني على سوريا واعتداءاته المتواصلة على مُقدرات وثروات الشعب السوري، في محاولة يائسة لاستغلال الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة لفرض أمر واقع جديد يخدم السياسية التوسعية للكيان الغاصب". وقبل ذلك، قالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته في صفحتها على شبكة ((فيسبوك))، إن الرئيس قيس سعيد شدد خلال اجتماعه بوزير الخارجية محمد علي النفطي، على أنه "يجب أن تكون الدبلوماسية التونسية مُستشرفة لكل الأوضاع التي يمكن أن تستجد للذود عن مصالح تونس". وكانت فصائل سورية مسلحة قد أعلنت فجر الأحد الماضي دخول العاصمة دمشق و"إسقاط" حكم بشار الأسد، وبدء "عهد جديد" في البلاد. ومباشرة بعد الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على مخازن الأسلحة التابعة للجيش السوري في عدة مناطق من سوريا، بالإضافة إلى تدمير أسطول سلاح البحرية في مدينة اللاذقية السورية. وبالتوازي مع ذلك، وسعت إسرائيل من نطاق عملياتها العسكرية البرية، حيث توغلت قواتها داخل الأراضي السورية، وسيطرت على منطقة عازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان السوري. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاستيلاء على المواقع السورية في المنطقة العازلة يهدف إلى ضمان عدم تمركز أي قوة معادية بالقرب من حدود إسرائيل.
مشاركة :