الرياض 11 ديسمبر 2024 (شينخوا) أصبح التصحر أحد أشد التحديات البيئية التي تواجه البشرية، حيث يؤدي إلى المزيد من العواصف الرملية والترابية، ويعرض الأمن الغذائي للخطر، ويشرد المجتمعات، ويؤجج الصراعات. ويجتمع مندوبون من مختلف أنحاء العالم لحضور الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) المنعقدة في الرياض في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر الجاري، سعيا إلى التوصل إلى اتفاقيات وتسريع الإجراءات المشتركة لدعم الإدارة المستدامة للأراضي والقدرة على التكيف مع المناخ. ومنذ التوقيع على الاتفاقية قبل 30 عاما، أصبحت الصين أكبر مساهم في زيادة المساحات الخضراء عالميا ونموذجا دوليا لمكافحة التصحر. الجهود الخضراء للصين تعد الصين واحدة من أكبر المناطق المتضررة في العالم، خاصة في المناطق الشمالية الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، التي تتميز بمساحات شاسعة من الأراضي الجافة والصحاري. ومن المشاريع البيئية البارزة في البلاد برنامج غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث". ومنذ عام 1978، أضاف البرنامج 32 مليون هكتار إلى مناطق التشجير وعالج 85.3 مليون هكتار من الأراضي العشبية المتدهورة و33.3 مليون هكتار من الأراضي الصحراوية. ومن خلال البرنامج، أنشأت الصين أيضا أكبر غابة من صنع الإنسان في العالم في سايهانبا في مقاطعة خبي شمالي الصين، وأكملت أكبر مشروع لاستعادة البيئة في العالم في ماوووسو في مقاطعة شنشي شمال غربي الصين، وحولت صحراء كوبوتشي في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالي الصين إلى أرض خضراء. وقالت نائبة السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أندريا ميسا موريلو "لقد تأثرت بالصور التي تُظهر أجيالا مختلفة من الشعب الصيني وهم يكافحون التصحر، وبالقيادة التي أظهرتها الصين في هذا المجال"، مشيدة بالإنجازات البارزة التي حققتها الصين في مكافحة التصحر ومساهمتها في الجهود العالمية بهذا المجال. فيما أكد المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير في موريتانيا سيدنا أحمد أعل، لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن بلاده، التي تعاني من تصحر 84 بالمائة من أراضيها، استوحت الإلهام واكتسبت القوة والعزيمة من "السور العظيم الأخضر" الصيني. وأشار إلى أن موريتانيا أقامت شراكة مع معهد شينجيانغ للبيئة والجغرافيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في عام 2017، وقال "نحن فخورون بشراكتنا الأولى في إطار مبادرة السور الأخضر العظيم في إفريقيا. نحن فخورون بالتجربة الصينية".
مشاركة :