استعادة هيبة مانشستر سيتي التحدي الأصعب في مسيرة غوارديولا

  • 12/13/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته، رغم تلقيه الهزيمة السابعة في آخر عشر مباريات بخسارته أمام يوفنتوس الإيطالي 0 – 2 ليتقهقر في المركز الثاني والعشرين للمجموعة الموحدة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. مني غوارديولا بين 30 أكتوبر و23 نوفمبر بخمس هزائم متتالية للمرة الأولى في مسيرته ثم أتبع هذه السلسلة بتعادل وهزيمة أخرى، قبل أن يتنفس الصعداء لفترة وجيزة بفوزه على نوتنغهام فورست 3 – 0 في الدوري الممتاز. لكن هذه الاستفاقة لم تدم طويلا، إذ عاد وتعادل السبت مع كريستال بالاس 2-2 في الدوري قبل أن يتلقى الأربعاء هزيمته الثانية في سادس مباراة له في المجموعة الموحدة لدوري الأبطال. والهزيمة في تورينو تعكس حجم الأزمة التي يمر بها بطل الدوري الممتاز في المواسم الأربعة الأخيرة، إذ لم تأت على يد فريق في أفضل حالاته، لأن يوفنتوس بدوره يعاني وقادم من أربعة تعادلات متتالية وفوزين فقط في 10 مباريات في كافة المسابقات. لكن كل ذلك لا يصنفه غوارديولا ضمن أصعب مراحل مسيرته التدريبية، قائلا بعد اللقاء إن “التحدي الأصعب في مسيرتي كان عندما مُنِحت مسؤولية الإشراف على هذا الفريق وأني بحاجة إلى تحقيق نتائج جيدة من أجل المحافظة على وظيفتي لموسم آخر.” واستلم غوارديولا الإشراف على سيتي عام 2016 وقاده إلى الفوز بلقب الدوري الممتاز ست مرات والكأس مرتين وكأس الرابطة أربع مرات والأهم دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي (2023)، وبعد ذلك كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية. لكنه وجد نفسه في وضع صعب جدا هذا الموسم، إذ يحتل فريقه المركز الرابع في الدوري الممتاز بفارق ثماني نقاط عن ليفربول المتصدر بعد 15 مرحلة، مع مباراة مؤجلة أيضا في جعبة الأخير. سلسلة ضعيفة المشكلة الأساسية التي يعاني منها سيتي هي ضعف دفاعه، إذ اهتزت شباكه 21 مرة في تسع مباريات منذ بداية نوفمبر، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الخمسة الكبرى. بالنسبة إلى مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق “ما يحصل الآن هو سنة الحياة، هو أمر طبيعي. في بعض الأحيان تكون هناك فترات سيئة مع نتائج سيئة، لكننا سنواصل الكفاح،” مضيفا “بالطبع، أنا أطرح على نفسي أسئلة، لكني دائما أطرح على نفسي أسئلة في الأوقات الجيدة والأوقات السيئة.” وقبل جولتين على النهاية يبتعد سيتي بفارق نقطة فقط عن منطقة الخروج من دائرة التأهل إلى ثمن دوري الأبطال الذي يبلغه مباشرة أصحاب المراكز الثمانية الأولى، فيما تخوض الفرق التي تحتل المراكز من 9 إلى 24 (من أصل 36) ملحقا فاصلا بينها. وسيكون باريس سان جرمان الفرنسي الخصم قبل الأخير لسيتي، وهو ليس أفضل من فريق غوارديولا إذ يقبع في المركز الـ25، أي الأول خارج مراكز الملحق الفاصل، لكن بفارق نقطة فقط عن بطل الدوري الممتاز. الأمور باتت واضحة بالنسبة إلى غوارديولا، فـ”الهدف هو خوض الملحق الفاصل. للقيام بذلك، سيتعين علينا العودة بنقطة من باريس والفوز بالمباراة الأخيرة على أرضنا” ضد كلوب بروج البلجيكي في 22 و29 يناير تواليا. منح الثقة تطرق الإسباني إلى مباراة الأربعاء ضد يوفنتوس، قائلا “لا أعتقد أن الأخطاء الدفاعية كانت كثيرة، لم تكن سبب خسارتنا، نعم في مباريات أخرى كانت كذلك، لكن ليس في هذه المباراة،” مضيفا “لقد أخطأنا التمريرة الأخيرة عندما وصلنا إلى منطقة الست ياردات، كان هذا هو الفارق، لكنني أحب فريقي بالطريقة التي نلعب بها والنتيجة لن تقنعني بالعكس.” وتابع “كنا هجوميين بشكل جيد في الضغط العالي، فزنا بالكرات الطويلة وكان الرباعي الخلفي جيدا حقا،”، مردفا “أنا صادق جدا في الحديث عما إذا لعبنا بشكل جيد أم لا.” ورأى أن “النتائج تمنحنا الثقة والدفعة. استقبلنا القليل من الفرص عندما تقارن الأمر على سبيل المثال بمباراتنا ضد نوتنغهام فورست أو بعض مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز الأخرى التي فزنا بها لأننا نلعب بالإيقاع الصحيح، لكن هذا ما حدث، هذه هي الحياة.”

مشاركة :