تواصل عبدالرحمن المغيرة: كشفت دراسة ميدانية حديثة، أن 56.9% من الشباب يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي قبل النوم، في الوقت الذي أكدت فيه الدراسة أن 91.4% يتصفحون الإنترنت عبر أجهزة الجوال. جاء ذلك ضمن نتائج دراسة ميدانية أجراها الباحث أحمد بن علي العمودي وقدمها خلال المنتدى العالمي للشباب والذي أقيم في إسطنبول بتركيا حيث رصدت الدراسة اتجاهات الشباب السعودي عبر الإعلام الجديد وتعزيز المبادرات التوعوية نحو الشباب عبره. الدراسة جاءت في ثلاثة محاور الأول الإعلام الجديد والذي يعتمد في تكوينه ونشره على عناصر إلكترونية اتصالية حديثة، حيث استعرض هذا المحور واقع الشباب في مواقع الإعلام الجديد وعلاقة الإعلام الجديد بالشباب، أما المحور الثاني فناقش المسؤولية المجتمعية نحو الشباب وأهمية الاستفادة من الإعلام الجديد في بث التوعوية والتثقيف لا سيما أن المسؤولية المجتمعية تعد نوعاً من الاستثمار الاجتماعي الذي يهدف إلى بناء رأس المال الاجتماعي وأهمية الوصول إلى مستويات الاستجابة الاجتماعية الإيجابية من خلال الحس التوقعي الوقائي عبر الاستجابة الإيجابية للمشاركة في معالجة قضايا المجتمع. أما المحور الثالث من الدراسة فناقش المبادرات التوعوية للشباب عبر وسائل الإعلام الجديد وهي عبارة عن دراسة ميدانية حظيت بتحكيم كلٍّ من الدكتور فيصل عوض عبدالقادر مدير مركز المسؤولية المجتمعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة والدكتور عماد سعد مستشار استدامة ومسؤولية مجتمعية والأستاذ محمد الساعد إعلامي وكاتب مهتم بقضايا الشباب. تناولت الدراسة الميدانية زيارة وتصفح مواقع الإعلام الجديد حيث كشفت بأن 26% من المشاركين بالدراسة يستخدمون الإعلام الجديد لمدة ساعتان يومياً، فيما يستخدمه 24% لمدة ساعة يومياً، و12.6% لمدة 5 ساعات يومياً، و12.6% يستخدمون الإعلام الجديد لمدة 3 ساعات يومياً، ويستخدم 10.5% الإعلام الجديد لمدة 4 ساعات يومياً، و8.4% يستخدمونه لمدة 6 ساعات يومياً.. و3% يستخدمونه لمدة 15 ساعة يومياً، و2% يستخدمونه لمدة 24 ساعة يومياً. وحول طرق تصفح مواقع التواصل الاجتماعي كشفت الدراسة بأن 91.4% من المشاركين في الدراسة يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي عبر الجوال، فيما يتصفح 36.2% عبر الجهاز المحمول، و25% يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي عبر جهاز الحاسوب المكتبي.. أما عن أفضل الأوقات لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي فكشفت الدراسة بأن 75.9% يفضلون تصفح مواقع التواصل الاجتماعي في المنزل، و56.9% يفضلون التصفح قبل النوم، فيما يتصفح 33.6% مواقع التواصل الاجتماعي حال التنقل من مكان لآخر، و31.9% يفضلون التصفح خلال ساعات العمل، و19.8% يفضلون تصفح مواقع التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء. وحول هدف استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كشفت الدراسة بأن 85.3% يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات أو أخبار، فيما يستخدم 67.2% مواقع التواصل الاجتماعي لتطوير الذات، و54.3% للتواصل والتعارف. وحول المبادرات التوعوية عبر الإعلام الجديد اتفق المشاركون في الدراسة على أهمية المبادرات التوعوية حول القيم والأخلاقيات وإمكانية الاستفادة من الإعلام الجديد في زرع القيم والأخلاقيات، فضلاً عن أهمية توظيف مبادرات المسؤولية المجتمعية نحو الشباب من الإعلام الجديد الذي تم الاتفاق حوله بأنه يساعد كثيراً في جانب توعية الشباب والشابات. وحول الجهات المعنية بمبادرات توعية الشباب عبر الإعلام الجديد اتفق 76.7% بأن وزارة الثقافة والإعلام هي المعنية، تليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بنسبة 63.8%، ثم المؤسسات الإعلامية بنسبة 55.2%، ورأى 50.9% أهمية وجود جمعية خيرية أو علمية متخصصة في هذا المجال، فيما اتفق 48.3% على دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ثم الأندية الثقافية والأدبية بنسبة 47.4%، ثم الأندية الرياضية بنسبة 47.4%، ثم شركات الاتصالات بنسبة 30.2%، وأخيراً شركات التقنية بنسبة 28.4%. وكانت أبرز الموضوعات التي يجب تعزيز وعي الشباب حولها عبر الإعلام الجديد فكانت القيم والأخلاقيات أولاً بنسبة 90.5%، ثم الحوار وتبادل الآراء بنسبة 74.1%، ورأى 64.7% أهمية التعليم والتطوير، وأجاب مانسبته 62.9% حول أهمية الثقافة العامة، ورأى 55.2% أهمية التوعية باكتساب المعرفة، وأكد 35.3% على أهمية التوعية بالتواصل مع الأقارب والأصدقاء، ورأى 23.3% أهمية التوعية بمخاطر إضاعة الوقت، وأخيراً أكد ما نسبته 21.6% من المشاركين أهمية التوعية بمخاطر إدمان الإنترنت. وعن تأثير المبادرات التوعوية عبر الإعلام الجديد في الشباب والشابات اتفق 67.2% بأن المبادرات التوعوية عبر الإعلام الجديد في الشباب والشابات ستؤثر بشكل إيجابي كبير، فيما أجاب 31% بأنه من الممكن أنها ستؤثر، ورأى 1.7% بأنها لن تؤثر. وعن المسؤول عن ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة بين الشباب والشابات أجمع 70.7% بأن المسؤول الأول هي الأسرة، وأجاب 63.8% بأن المسؤول هو الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فيما حمل 47.4% المسؤولية المدارس والجامعات، ورأى 31% بأن المسؤولية تقع على عاتق الدعاة ورجال الدين، و30.2 يرون أنها مسؤولية المؤسسات الدينية، وأخيراً أجاب 24.1% بأن المسؤولية تقع على عاتق الفنانين والإعلاميين، وأجاب 37.1% بأهمية مشاركة جميع هذه الفئات في مسؤولية ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة. وأوضح الباحث أحمد بن علي العمودي بأن الدراسة خرجت بجملة من التوصيات من بينها تفعيل دور الجهات المعنية في جانب توعية الشباب عبر الإعلام الجديد وأهمية الشراكة الفاعلة بين القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية في إطلاق مبادرات تعزز تشكيل قيم الشباب وأفكارهم عبر الإعلام الجديد، فضلاً عن أهمية تنفيذ سلسلة ورش عمل تجمع الشركات التقنية وشركات الإنترنت والاتصالات والإعلام للخروج بشراكات في مبادرات مجتمعية، والعمل على إنشاء جمعية أو مركز متخصص يعني بالإعلام الجديد، فضلاً عن الاهتمام بمجال الدراسات والأبحاث في هذا المجال والاهتمام بتأثير الإعلام الجديد في التنشئة الاجتماعية في الجامعات والجمعيات والمراكز المتخصصة، والاهتمام بدورات تصميم المبادرات ودفع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لتبني ثقافة المسؤولية المجتمعية من خلال مبادرات تنصب على التواصل الاجتماعي، فضلاً عن التأكيد على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز القيم والمبادئ والثقافة عن بعد والاستفادة من التجارب الخارجية وتشجيع المبادرات الشبابية في مجال الإنترنت وتقديم كل الدعم لها. يذكر أن عينة الدراسة تكونت من 59.5% من فئة الذكور، و40.5% إناث، منهم 68.1% متزوجون و21.6% عزاب و9.5% منهم مطلقون.
مشاركة :