في وقت مبكر من صباح السبت، اختتم مؤتمر كوب 16 الذي استمرّ 12 يوما، وذلك بعد يوم واحد من الموعد المقرّر. وقبل بدء المحادثات، قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر إبراهيم ثياو إنّ العالم يتوقّع أن يتمّ "تبنّي قرار جريء يمكن أن يساعد في تحويل مسار الكارثة البيئية الأكثر انتشارا والأكثر تدميرا: الجفاف". ولكن في كلمته الختامية السبت، أقرّ ثياو بأنّ "الأطراف بحاجة إلى مزيد من الوقت للاتفاق على أفضل السبل للمضي قدما". وجاء في قرار نهائي غير رسمي نُشر على الإنترنت أنّ الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحّر التي تضم 196 دولة والاتحاد الأوروبي، سـ"تواصل المناقشات" بشأن الجفاف على أساس التقدّم المحرز في الرياض. وأفاد بيان صدر عن الدول الأعضاء السبت بأنّها "حقّقت تقدّما كبيرا في وضع الأساس لنظام (مكافحة) الجفاف العالمي المستقبلي، والذي تنوي استكماله في مؤتمر المناخ كوب 17 في منغوليا في العام 2026". وقالت الأمم المتحدة في تقرير نُشر في الثالث من كانون الأول/ديسمبر، ثاني أيام المحادثات التي جرت في الرياض، إنّ الجفاف "الناجم عن التدمير البشري للبيئة" يكلّف العالم أكثر من 300 مليار دولار سنويا. ومن المتوقّع أن يؤثر الجفاف على 75 في المئة من سكان العالم بحلول العام 2050، وفقا للتقرير. وقال مندوب دولة إفريقية في مؤتمر كوب 16 تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، إنّ الدول الإفريقية كانت تأمل في أن تُسفر المحادثات عن بروتوكول ملزم بشأن الجفاف. وأوضح أنّ هذا من شأنه أن يضمن "تحمّل كلّ حكومة المسؤولية" عن وضع خطط أقوى للتحضير والاستجابة. وأضاف "إنّها المرة الأولى التي أرى فيها إفريقيا متحدة إلى هذا الحد، مع جبهة موحّدة في ما يتعلّق ببروتوكول الجفاف". وقال مشاركان آخران طلبا عدم الكشف عن هويتهما أيضا، لوكالة فرانس برس، إنّ الدول المتقدّمة لا تريد بروتوكولا ملزما، وتدفع بدلا من ذلك نحو "إطار" وهو ما تعتبره الدول الإفريقية غير مناسب.
مشاركة :