فريق علمي يتوصل لفك رموز الشفرة الوراثية لـ«الإبل العربية» ويحدد موطنها الأصلي

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل متابعات: تمكَّن فريق علمي من جامعة الملك فيصل، وجامعة نتونغهام البريطانية، وجامعة الطب البيطري في فيينا، من فك لغز تركيب التنوع الوراثي للإبل العربية ذوات السنام الواحد، الذي جاء استئناسها لأول مرة في جنوب الجزيرة العربية، عبر نتائج دراسة علمية ميدانية. وأكد الدكتور فيصل المذّن، رئيس قسم الصحة العامة البيطرية ورعاية الحيوان بجامعة الملك فيصل، رئيس الفريق البحثي الدولي، أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها؛ لأنها أثبتت ولأول مرة باستخدام البصمة الوراثية، أن الجزيرة العربية كانت مصدر استئناس الإبل العربية ذات السنام الواحد، منوهاً باعتماد الدراسة على عينات جمعت بعناية من مواقع أثرية مختلفة تعود إلى ما قبل 7000 سنة، في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعينات أثرية أخرى تعود لحقب زمنية مختلفة، من بلدان أخرى مثل: الأردن، وسوريا، وتركيا. وأوضح المذّن، أن الدراسة اشتملت على أكثر من (1083) عينة، تمثل التوزيع الجغرافي الحالي للإبل العربية، في (21) دولة، مشيراً إلى نتائج الدراسة التي بينت تميز إبل الجزيرة العربية، ودور القوافل التجارية، وقوافل الحج، بعد انتشار الإسلام في تشكيل التنوع الوراثي للإبل ذوات السنام الواحد الحالي. وفقاً لـعكاظ. وتابع قائلاً: إن المساعي قائمة حالياً للتنسيق ما بين مركز أبحاث الإبل بجامعة الملك فيصل، ومراكز أبحاث داخلية ودولية لفك كامل الشفرات الوراثية لمختلف أنواع الإبل؛ لفهم أكبر للمكون الوراثي لها، والتمكن من المبادرة باستحداث تقنيات وراثية حديثة للإبل العربية للمساهمة في الحفاظ على تنوعها الوراثي الحالي. وعن نتائج الدراسة التي حظيت بالنشر في مجلة (PNAS) العالمية العلمية، أكد الدكتور في جامعة نتونغهام في بريطانيا، اليفير هنوت، أن التنوع الوراثي الحالي للإبل ذوات السنام الواحد بحسب نتائج الدراسة، يعكس مدى ارتباطها التاريخي والوثيق بهجرة وتحركات الإنسان العربي من الجزيرة العربية وإلى أفريقيا وباقي مناطق القارة الآسيوية. وأكدت الدكتورة بجامعة الطب البيطري في فيينا، باميلا برقير، أن نتائج المادة الوراثية (DNA) للعينات الأثرية، أثبتت لأول مرة أن أول استئناس للإبل ذات السنام الواحد، حدث في جنوب الجزيرة العربية. من جانبه وصف مدير مركز أبحاث الإبل، الدكتور مرزوق بن محمد العكنة، نتائج الدراسة بالقيمة جداً، لا سيما مع المساعدة الكبيرة التي توفرها للمهتمين والباحثين، وصناع القرار في مجال دراسة وتطوير الإبل؛ بهدف تحقيق فهم أكبر للتنوع الوراثي لهذا النوع من الإبل؛ من أجل استحداث برامج استراتيجية مستقبلية لتحسين التربية الوراثية لها.

مشاركة :