27 قتيلاً من «داعش» بقصف للقوات التركية والتحالف شمال حلب

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 27 مسلحاً من تنظيم داعش بقصف لقوات التحالف الدولي والقوات التركية على مواقع للتنظيم شمال مدينة حلب السورية، أول من أمس، في وقت اعتقلت تركيا جلاداً ومسؤولاً كبيراً يشتبه في انتمائهما إلى التنظيم في جنوب شرق البلاد. وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية ووسائل إعلام أخرى، أمس، إن القوات التركية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت أهدافاً لتنظيم داعش شمال مدينة حلب السورية، أول من أمس، وقتلت 27 مسلحاً. وذكرت الوكالة نقلاً عن مصادر عسكرية، أن المدفعية وقاذفات الصواريخ التركية أطلقت النار باتجاه سورية، فيما شنّت طائرات حربية تابعة للتحالف ثلاث حملات جوية منفصلة. ودُمّرت خمسة مواقع دفاعية محصنة، وموقعان للمدافع، كما قتل 27 مسلحاً في مناطق تبعد عن الحدود التركية السورية بأقل من 10 كيلومترات. وشنت القوات التركية وقوات التحالف سلسلة من هذه الهجمات في الآونة الأخيرة، للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات على بلدة كيليس الحدودية التركية المتاخمة لأراضٍ خاضعة لسيطرة التنظيم في سورية، وتعرضت بانتظام لقصف صاروخي في الأسابيع القليلة الماضية. وتناقش الولايات المتحدة وتركيا منذ شهور خطة عسكرية لإبعاد داعش عن الحدود. من جهتها، قالت قوة المهام المشتركة، أمس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة ضد التنظيم في العراق وسورية، أول من أمس. وأضافت في بيان أن ست ضربات نفذت قرب أربع مدن في سورية، وأصابت ثلاث وحدات تكتيكية، ومقراً مالياً، ودمرت سيارة وأربعة مواقع قتالية. وذكر البيان أن ثماني ضربات نفذت قرب خمس مدن عراقية، وحرمت المتشددين من الوصول إلى أراض، ودمرت موقعاً لقذائف المورتر وخندقاً وقطعة مدفعية وسيارتين وأهدافاً أخرى. في السياق، اعتقلت قوات الأمن التركية، أمس، سبعة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى داعش، بينهم جلاد ومسؤول كبير في جنوب شرق البلاد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية. وأوضحت وكالة الأناضول الحكومية، أن هؤلاء دخلوا في الآونة الأخيرة إلى تركيا من سورية، واعتقلتهم وحدات من شرطة مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في منطقة معمورة العزيز، ووضعتهم قيد الاحتجاز المؤقت. ومن بين المعتقلين شخص يشتبه في أنه ارتكب إعدامات لحساب التنظيم في سورية، حسب ما ذكرت الأناضول التي عرفت عنه بالأحرف الأولى من اسمه (ف.س). كما تم ضبط العديد من الوثائق، بحسب الوكالة. ويشتبه في أن الموقوفين عقدوا اجتماعات عدة بهدف تجنيد أعضاء جدد لحساب التنظيم، حسب ما أفادت وكالة دوغان للأنباء، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية. وفي الأسابيع الأخيرة كثّفت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، والتحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة واشنطن، قصفها لمواقع التنظيم في شمال سورية. بدورها، كشفت صحيفة حرييت التركية، أمس، أن جهاز الاستخبارات يحذر من احتمال شنّ تنظيم داعش هجمات تزامناً مع العطلة الوطنية التي ستشهدها البلاد بعد أيام، وذلك بعد عبور 10 عناصر من التنظيم الحدود من سورية إلى تركيا. ونقلت الصحيفة أن الجهاز حذّر من احتمال وقوع هجمات تستهدف ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسّس الجمهورية التركية الحديثة، والسفارة الأميركية، وكلاهما في العاصمة أنقرة. يشار إلى أن الخميس المقبل عطلة في تركيا للاحتفال بذكرى أتاتورك والشباب والرياضة. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني وانغ لي، في بكين، أمس، إنه لمس إلى أي حدّ تلتقي أهداف فرنسا والصين بشأن النزاع في سورية. وأضاف ما نشترك فيه هو انه لن يكون هناك حل عسكري لحل الوضع في سورية، الحل هو في التفاوض على اتفاق سلام، انه المسار السياسي. وأضاف لتحقيق ذلك، هناك شرط: وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية. واجتمعت في باريس الأسبوع الماضي نحو 10 دول داعمة للمعارضة، قبل اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية برئاسة روسيا والولايات المتحدة الثلاثاء في فيينا. وقال الوزير وانغ ما علينا فعله هو تسهيل المفاوضات (بين الحكومة والمعارضة السوريتين)، هو أن نقوم بدور الوساطة. وعيّنت الصين في نهاية مارس الماضي، أول ممثل خاص لها في سورية، بهدف تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.

مشاركة :