وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقادا شديد اللهجة إلى المرشح الجمهوري الطامح لخلافته دونالد ترامب، ولكن من دون أن يسميه، عندما قال إن الجهل ليس فضيلة وإن بناء جدران لا يجدي نفعا، في إشارة إلى تصريحات مثيرة للجدل لترامب. وخلال حفل تسليم شهادات لخريجي جامعة روتغيرز قرب نيويورك دعا أوباما مساء أمس الأول الخريجين إلى عدم الأسف على الماضي الذهبي للولايات المتحدة لأن الماضي الجميل لم يكن جميلا كثيرا. وفيما رأى الرئيس الأمريكي أن العالم اليوم متصل ببعضه البعض أكثر من أي وقت مضى، اعتبر أن بناء جدران لا يجدي نفعا، في انتقاد واضح لترامب الذي وعد إذا ما وصل إلى البيت الأبيض ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة. ومن دون أن يذكر ولو لمرة واحدة اسم ترامب في خطابه، أكد أوباما أن ما من جدار يمكنه أن يوقف انتشار وباء زيكا أو إيبولا أو أن يحل مشكلات التنافسية الناجمة عن العولمة. وأضاف أوباما هذا لن يحفز اقتصادنا أو يعزز أمننا، مؤكدا أن عزل المسلمين أو تحقيرهم أو اقتراح معاملتهم بشكل مختلف على الحدود، يتعارض ليس فقط مع قيمنا فحسب، وإنما مع من نحن عليه، يتعارض مع واقع أن تنميتنا واختراعاتنا وديناميتنا كانت على الدوام مدفوعة بقدرتنا على جذب الأفضل من أربع جهات الأرض. وأضاف أنه في السياسة كما في الحياة، الجهل ليس فضيلة، ليس أمرا ممتعا أن لا يدري المرء عن ماذا يتحدث، هذا الأمر لا يتعلق البتة بأن يكون المرء صريحا أو صادقا أو أنه يدافع عن النزاهة السياسية، ببساطة هو مجرد أن المرء لا يدري عن ماذا يتحدث، في تلميح واضح إلى الملياردير المثير للجدل. في غضون ذلك، تسعى المرشحة هيلاري كلينتون اقتناص فرصة الانتخابات التمهيدية في كنتاكي، اليوم (الثلاثاء) للتوجه إلى شريحة ديموغرافية كانت رافضة لها باستمرار، وهي الطبقة العاملة من الرجال البيض، في ولاية لم يفز فيها أي مرشح ديموقراطي منذ 1980باستثناء زوجها بيل كلينتون.
مشاركة :