يجب ألا يمر يوم الثامن عشر من ديسمبر دون أن نتذكر موقف القيادة السياسية السعودية التي بذلت جهودا عظيمة ليحتفل العرب بهذا اليوم، حيث اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يوم الثامن عشر من ديسمبر ليكون يوما عالميا للغة العربية، وذلك بعد طلب من المملكتين السعودية والمغربية، حيث تقدمتا بمقترح يوضح دور اللغة العربية وإسهامها في حفظ ونشر الحضارة والثقافة العربية بوصفها لغة اثنين وعشرين عضوا من أعضاء اليونسكو، ويتحدث بها ما يفوق 422 مليون عربي، ويستعملها ما يزيد على مليار ونصف مسلم حول العالم، ناهيك عن أنها إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت قرارا في دورتها الثامنة والعشرين بتاريخ 18 ديسمبر 1973 يقضي باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية المقررة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسة. ثم بعد 37 عاما وتحديدا في 19 فبراير 2010 اعتمدت إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام قرارا يقضي بالاحتفال بالأيام الدولية للغات الرسمية الست في الأمم المتحدة، حيث حدّد يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية.
مشاركة :