اعتباراً من مساء الثلاثاء، يسري حظر تجول في مايوت في أعقاب الخراب الناجم عن الإعصار «شيدو» الذي كان له وقع المأساة، على حد قول الرئيس إيمانويل ماكرون الذي من المرتقب أن يقصد الأرخبيل الفرنسي في الأيّام المقبلة.وبعد ثلاثة أيام على مرور «شيدو» الذي يعد أقوى إعصار تشهده مايوت منذ 90 عاما، يعاني الأرخبيل الفرنسي من نقص على كل المستويات في ظل تدهور قطاع الصحة، ما يثير قلق السكان. وسيسري حظر التجول من العاشرة مساء حتى الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي لدواع أمنية بغية التصدي لأعمال النهب، على ما أعلنت وزارة الداخلية. ومساء الاثنين، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي من المرتقب أن يقصد مايوت في الأيام المقبلة تضامناً مع السكان وكل الأشخاص الذين هبوا للمساعدة، إنه في ظل هذه المأساة التي تؤثر على كل واحد منا، أعلن حدادا وطنياً. وتفيد الحصيلة الرسمية بسقوط 21 قتيلاً حتى الساعة، لكن السلطات تخشى ارتفاع عدد القتلى إلى مئات عدة أو حتى بضعة آلاف في هذا الإقليم وهو أكثر الأقاليم الفرنسية فقراً. وحذر وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو مساء الاثنين من حصيلة ستكون ثقيلة، جد ثقيلة. وعدد الضحايا مرشح للارتفاع بشدة لا سيما أن الكثير من سكان مايوت الذين يدينون بالإسلام بغالبيتهم العظمى فضلوا التعجيل في دفن موتاهم. وكشفت جمعية الصليب الأحمر الفرنسي عن انقطاع الاتصال بمئات من موظفيها والمتطوعين معها في مايوت.
مشاركة :