في بعض الأحيان ينتاب بعض الناس حالة من الإحباط واليأس بسبب صعوبات أو مشاكل أو معوقات ، ومحتاجين إلى مساهمة معنوية ، ومجهود بسيط للتشجيع و التحفيز،مثل إضاءة شمعة وسط الظلام ، حتى يفتحوا عيونهم وتضيء عقولهم بدل من من أن يندبون حظهم ، فلا جدوى من الشكوى والتذمر…عليهم تغيير ظروفهم ويكونوا أكبر منها لأنهم يستحقون الأفضل … إن أفكارنا ومعتقداتنا تتشكل نتيجة لمراقبتنا للبيئة التي تحيط بنا ، بمعنى : أفكارك ومعتقداتك تشكل بيئتك ، وبيئتك تحدد أفكارك ومعتقداتك . أفكارك تكون بيئتك ، بيئتك تكون أفكارك ، وعليك كسر هذه الحلقة المفرغة ، وأن تكون أكبر من البيئة التي تعيش فيها ، لا أن تكون نتاج لها … يجب على الانسان ان يعمل بجد ونشاط ليحقق أحلامه وأهدافه وطموحاته في الحياة ،أن يكون أعظم وأقوى حتى في الظروف الصعبة وأن يصنع لنفسه بيئة جديدة.. أن بفكر بالحل ، لا أن يركز على المشكلة ، وهذا يحتاج إلى عقلية إيجابية وتعزيزها بالوعي .. إذا لم تستطيع أن تحقق أحلامك / أهدافك ، في الحياة فتأكد أنك أنت السبب وليست ظروفك ، أو بيئتك مثال على ذلك “توماس إديسون” لقد ولد إديسون في بيئة كان الناس لا يخرجون من بيوتهم ليلا خوفا من الظلام، وما يحمله من المجهول! و قد تأقلموا على الظلام،لكن أديسون هذا المخترع العظيم لم يرضَ بظروفه وبطبيعة هذه الحياة، فقرر أن يبدّد الظلام وينير الدنيا بأسرها لنا. وهكذا جميع العظماء في التاريخ لم يشتكوا أو يتذمروا كان شعارهم دائما : ” أن تشعل شمعة خير ،من أن تلعن الظلام ” لذلك على كل واحد منا أن يكون تفكيره أكبر وأعمق وأشمل من بيئته ، وأن يكون أعظم منها، ويجد وسيلة ليشعل شمعة وسط الظلمة ،أي أن يفكر في عمل إيجابي وسط جو غير إيجابي وأن لا يركز على الجانب السلبي… في النهاية عليك تحمل مسؤولية صناعة واقعك ولا تنتظر إلى أن يتم صناعته لك ، أو أن يتغير من تلقاء نفسه، واقعك أنت تصنعه بيدك كما عليك أن تمتلك العزيمة والإصرار وتبادر بإشعال الشمعة وتبقي عليها متقدة لأنك ستجد من يرغب في إطفائها …
مشاركة :