قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) إن تصاعد القتال في غرب السودان يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق معرضة لخطر المجاعة. وأضاف البرنامج في بيان صحفي اليوم "أن القتال في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان منع قافلة غادرت بورتسودان في 12 نوفمبر الماضي من الوصول إلى مناطق معرضة لخطر المجاعة في شمال وجنوب كردفان، بما في ذلك مدينتي كادوقلي والدلنج". وأشار البرنامج إلى أن الشاحنات أضطرت إلى العودة إلى مكان أكثر أمانا، وتنتظر إعادة توجيهها إلى مناطق أخرى يمكن الوصول إليها في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق. وأبان أن الممرات المتاحة عبر الحدود من أدري في تشاد أو عبر الخط من بورتسودان للوصول إلى ولاية شمال دارفور وخاصة مخيم زمزم، أصبحت أكثر خطورة في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد القتال والقصف المكثف. وقال البرنامج إنه سلم مساعدات غذائية لأكثر من 800 ألف شخص في المناطق المتضررة أو المعرضة لخطر المجاعة في السودان كجزء من زيادة واسعة النطاق في عملياته بجميع أنحاء السودان، إلا أنه أكد أن التقدم العملياتي الأخير "هش حيث لا يزال الوضع على الأرض متقلبا وخطيرا". ومنذ سبتمبر الماضي ، تلقى حوالي 135 ألف شخص في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور مساعدات غذائية، من خلال الشاحنات التي نقلها برنامج الأغذية العالمي إلى المخيم وقسائم السلع للأطعمة محلية المصدر. وأشارت الوكالة الأممية إلى أنها تمكنت من مساعدة 2.8 مليون شخص في أكتوبر الماضي، وهو أعلى رقم سجلته لأي شهر منذ بدء الصراع في منتصف أبريل 2023. وقال البرنامج إنه يسعى جاهدا لتوفير المساعدات الغذائية إلى 14 نقطة جوع ساخنة، والعديد منها في مواقع محاصرة في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة، حيث يستمر الصراع في التصاعد. ووفقا لإحصاءات حكومية، فإن 28.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية بسبب تأثيرات الحرب في السودان. ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 27120 قتيلا، وفقا لموقع ((ACLED))، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة. ووفقا لإحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية في 29 أكتوبر الماضي، فإن العدد الإجمالي للفارين بسبب الحرب في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص. وبحسب الإحصائية، هناك 11 مليون شخص نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة. ووفقا للأمم المتحدة، فإن لدى السودان أعلى معدل نزوح داخلي في العالم.