أكدت الأمم المتحدة والعراق مساء اليوم (الأربعاء) ضرورة إشراك جميع الأطراف في الحكومة السورية فيما حذرت بغداد من أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بدأ بإعادة تنظيم صفوفه مستغلا الفوضى في سوريا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، تناولا خلاله "تطورات الأوضاع في المنطقة خصوصا في سوريا"، بحسب بيان للخارجية العراقية. ونقل البيان عن غوتيريش قوله إن "الأمم المتحدة من خلال ممثلها الخاص في سوريا، تتابع بشكل مستمر الأوضاع والمشاكل هناك". وأضاف أن "ممثل الأمين العام قام بزيارة إلى دمشق واجتمع مع عدة أطراف"، مشددا على أهمية تقديم الدعم للشعب السوري. وأعرب غوتيريش عن قلقه إزاء "التوترات المحتملة بين بعض التنظيمات والجماعات المسلحة و(YPG- وحدات حماية الشعب) مع تزايد احتمالية اندلاع نزاع بينهما"، مشيرا إلى استمرار التواصل مع تركيا وقطر لبحث سبل تهدئة الأوضاع. من جهته، قال الوزير العراقي إن "الأوضاع في سوريا تتسم بالتعقيد مع سيطرة جماعات مسلحة مختلفة على مناطق متعددة". وأضاف أن "تنظيم داعش بدأ بإعادة تنظيم صفوفه، مستغلا الفوضى الناجمة عن انهيار الجيش السوري وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية إلى شرق نهر الفرات". وأكد حسين "أهمية تأمين السجون التي تضم مئات من عناصر وقيادات تنظيم داعش، وضرورة إيجاد حل عاجل لمعسكر الهول الذي يضم عائلات التنظيم وعناصر سابقة منه". كما شدد على "ضرورة حماية الأقليات والمكونات السورية وضمان مشاركتهم في العملية السياسية وعدم إجبارهم على الهجرة مع تثبيت حقوقهم في إطار حكومة تمثل جميع الأطراف". وفي الثامن من ديسمبر الجاري، أعلنت الفصائل السورية المسلحة دخول دمشق وإسقاط حكم بشار الأسد وبدء "عهد جديد" في البلاد.