" لعبة القط والفأر " العبارة التي يمكن أن تطلق على واقع المخططات العشوائية بين سماسرة العقار وبين البلديات من جهة أخرى مما كبد المواطنين خسارة فادحة فلا ثمة مسابقة البلديات لتجار الأراضي بالتخطيط النظامي ولا سلمت أموال البسطاء من الهدر والخسارة حيث يتحول المشهد في فصله الأخير لعقارات متهدمة بفعل معدات الإزالة ومواطنون يضربون كفا على كف فيما كسب تجار الأراضي الجولة وانسحبوا من المشهد الأمر الذي كبد الكثيرين خسائر فادحة في حين ان الكاسب الأول ملاك مصانع الطوب ومحلات الحدادة وبيع الأسمنت والعمالة الوافدة. وكانت إمارة منطقة مكة المكرمة قد توعدت بإيقاف تعديات تجاوزت مساحتها أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع أقيمت على أملاك وقفية، محذرة سماسرة العقار من مغبة التواطؤ في التعاملات العقارية المشبوهة. من جهة أخرى قامت بلدية الشرائع الفرعية، بحملة كبيرة شملت عدة مواقع في مخططات شمال شرق مكة المكرمة حيث تمت إزالة عدد من الأحواش غير النظامية، التي قدرت مساحتها ب 12 ألف متر مربع، وهي مقامة من قبل بعض المواطنين المخالفين ممن يعتدون على الأراضي الحكومية دون وجود ما يثبت ملكيتهم لها، وهي عبارة عن تعديات على الممتلكات العامة. وأشارت إلى أنه تمت إزالة 13 موقعا عبارة عن تعديات على أراض حكومية وذلك ببناء حوشين في مخطط 11 بمساحة 1200 متر مربع تقريبا وموقعين آخرين في العسيلة بمساحة 7000 متر مربع وموقع آخر في مخطط الخضراء بمساحة 400 متر مربع وفي مخطط المعيصم إزالة تعد بارتفاع نصف متر بطول 20 مترا ، كما تم إحباط محاولة تعد على ما مساحته (6.000.000) ستة ملايين متر مربع في شمال غرب مخطط العسيلة على قمم الجبال الخلفية. وتشهد نواح متفرقة في أطراف مكة المكرمة موجة من الطلب على المخططات العشوائية قدرت بأكثر من 30 ألف قطعة أرض فيما يطالب مواطنون بمسابقة تجار الأراضي من قبل أمانة مكة المكرمة بالتخطيط النظامي ومن ثم بيعها بدلا من تنامي حركة البيع والبناء لعدة أشهر ومن ثم قيام الأمانة بإزالتها وهو ما يعرض الراغبين في الحصول على قطعة أرض للخسارة. ويشير المثمن العقاري إبراهيم اليامي أنه في ظل اقبال المواطنين للحصول على قطع أراضي نتيجة الازالة الكبيرة للعقارات في عدد من أحياء مكة لصالح المشاريع التنموية يستوجب تدخل أمانة مكة المكرمة في احتواء الوضع من خلال النظر في ارتفاعات المباني داخل المدينة والقيام بتخطيط الأراضي الحكومية لبيعها على المواطنين بأسعار معقولة ومساعدة ملاك الأراضي ممن يملكون مساحات كبيرة متعارف على ملكيتها لتخطيطها واستثمارها. وقال مرزوق السلمي انه اشترى موقعا داخل مخطط عشوائي شمال مكة المكرمة يضم أكثر من 50 قطعة تم إحياؤها وبناؤها على مدار سنتين لم تمنعهم فرق بلدية الجموم لكنهم صدموا بمعدات الإزالة تدك منازلهم واستراحاتهم وأحواشهم. ويشير حامد البركاتي إلى أن هناك ضحايا من المواطنين في محافظة الجموم نتيجة تباطؤ البلدية في مواجهة المخططات لحظة البيع والبناء حيث تمت إزالة أكثر من 100 موقع مطالبا بتحرك البلديات لتخطيط الأراضي الحكومية وقيام البلديات ببيعها نظاميا.
مشاركة :