حذر مختص في أمراض الذكورة والعقم والأمراض التناسلية من ظاهرة استخدام الخلطات والأعشاب مجهولة المصدر في المملكة، بغرض علاج الأمراض الجنسية المختلفة، مؤكداً أن استخدمها يؤدي إلى التهابات في الجلد أو فشل كلوي أو الوباء الكبدي، والتأثير السلبي على الوظائف الحيوية الأخرى في الجسم. وقال استشاري أمراض الذكورة والعقم وجراحة المسالك البولية بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، الدكتور صالح بن صالح، إن معدل استهلاك العطارة والأعشاب في السعودية نما إلى أكثر من 6 مرات خلال الأعوام العشرة الأخيرة، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى التقدم التكنولوجي والمواقع والإعلانات التي تتخصص في بيع الأعشاب والوصفات العشبية على الإنترنت. وأوضح أن تصنيع هذه المستحضرات الطبية يتم بطريقة بدائية، إلى جانب احتواء بعضها على مواد كيميائية منتهية الصلاحية، أو أنَّ تاريخ صلاحيتها شارف على الانتهاء، ويُضاف إلى ذلك كله وجود العديد من الوصفات والخلطات مجهولة المصدر والتركيب، مضيفاً أن العديد منها غير مُرخّصة من قبل وزارة الصحة، وذلك رغم التحذيرات التي تصدر بين الحين والآخر من قبل الجهات المعنية في المملكة والحملات التعريفية والتوعوية التي تقوم بها الهيئة السعودية للغذاء والدواء لكشف مضارها، إلى جانب تحذير بعض الأكاديميين والمتخصصين في طب الأعشاب من اللجوء إلى العطارين. وأشار "بن صالح" إلى أن بعض الأعشاب التي تحتوي على مركبات دوائية ضارة لا ينبغي استهلاكها، موضحاً أنَّها تسبب أنواعاً من التسمم، ومضاعفات خطيرة على صحة الفرد و إلى تفاقم المرض أو ظهور أمراض أخرى أكثر خطورة قد تودي إلى الوفاة في بعض الأحيان. وأوضح استشاري أمراض الذكورة والعقم وجراحة المسالك البولية، أن بعض تلك الخلطات قد تكون مغشوشة بكميات غير محسوبة من الأدوية، وبعضها بمواد سامة، إلى جانب سوء التخزين، كالرطوبة والحرارة وضوء الشمس، موضحاً انه مع تقدم العلوم والطب فان معظم الأمراض والمشاكل الجنسية المقلقة ومن أبرزها سرعة القذف تتوفر لها علاجات حديثة وآمنة في المملكة ومصرح لها من قبل الهيئة السعودية للغذاء والدواء.
مشاركة :