نأت روسيا، أحد الداعمين الرئيسيين للحكومة في سورية التي تعصف بها الحرب الأهلية، بنفسها عن الرئيس السوري المحاصر بشار الأسد اليوم الثلاثاء مع استئناف محادثات السلام الدولية في فيينا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي فى فيينا بثه التلفزيون نحن لا ندعم الأسد. نحن ندعم القتال ضد الإرهاب وأوضح لافروف أنه في حين أن روسيا لا تحمي الأسد شخصيا، فإنها تنظر إلى الجيش السوري كقوة رئيسية في مجال مكافحة الإرهاب. وتمكنت روسيا والولايات المتحدة، اللتان تدعمها الأطراف المتصارعة في الحرب الأهلية السورية، من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة وجماعات المعارضة السورية في شباط/.فبراير. من جانبه، قال وزير الخارجية الامريكية جون كيري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء لقد عملت روسيا عن كثب مع الولايات المتحدة لرفع مستوى قدرتنا للحفاظ على وقف إطلاق النار. وقال كيري للصحفيين إن روسيا مارست نفوذها على الأسد وهناك تقارير تفيد بأن الرئيس وافق على الإصلاح الدستوري. وتابع لا توجد وسيلة لوضع حد لهذا من دون حل سياسي. وقاد كيري ولافروف اجتماعا لكبار الدبلوماسيين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تمتلك حق النقض ومن الشرق الأوسط في فيينا اليوم الثلاثاء، بهدف تعزيز الهدنة الهشة السورية واحياء محادثات السلام. وكان الاجتماع هو الأول لمجموعة دعم سورية منذ شباط/فبراير عندما توسط أعضاؤها في وقف إطلاق النار. وقد أصبحت الهدنة متوترة بشكل متزايد خلال الأسابيع الماضية. وصرح وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم بأن وزراء خارجية القوى العالمية والإقليمية اتفقوا على أنه يتعين على الأمم المتحدة استئناف الجولة المقبلة من مباحثات السلام في أسرع وقت ممكن . وقال شتاينماير إن مجموعة الدعم الدولية لسورية، التي يترأسها وزير الخارجية الأمريكي والروسي كلفت الأمم المتحدة بالقيام بعمليات إنزال جوي لتوصيل المساعدات للسوريين في المناطق الأكثر تضررا . ولم يقدم الوزير أي دليل على أن مباحثات فيينا أسفرت عن نتيجة ملموسة بشأن تعزيز وقف إطلاق النار الهش، مضيفا إن المناقشات الدبلوماسية المصدر: د ب أ
مشاركة :