قالت مصادر مطلعة للغد إن حماس وإسرائيل اتفقتا على قائمة الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل مقابل الإفراج عن النساء والمرضى وكبار السن من المحتجزين. وأضافت المصادر أن إسرائيل طالبت بنقل الأسرى ذوي الأحكام العالية الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى الخارج وليس إلى الضفة الغربية. وبشأن ما تردد عن مغادرة رئيس الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز للعاصمة القطرية الدوحة في أثناء محادثات صفقة التبادل، قالت مصادر مطلعة للغد إن مغادرة وليام بيرنز ليست مؤشراً على تعثر المفاوضات. وأضافت، «مفاوضات الهدنة في الدوحة مستمرة رغم مغادرة رئيس السي آي إيه قطر». كانت هيئة البث الإسرائيلية، قد نفت نقلا عن مسؤول تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس عقب أنباء عن مغادرة رئيس الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز للعاصمة القطرية الدوحة بعد أن أمضى هناك يوما واحدا خلال المباحثات، بحسب ما قاله مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لصحيفة واشنطن بوست، اليوم الجمعة. وجاء النفي الإسرائيلي عقب نشر موقع جيروزالم بوست تقريرا قال فيه إنه لم يتم تحقيق أي تقدم نحو استكمال اتفاق وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين. «اقترب من الحسم» وتوقعت تقارير إسرائيلية، اقتراب اتفاق الهدنة والتبادل بين إسرائيل وحماس من مرحلة الحسم، ورجحت استمرار المفاوضات لأسابيع أخرى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين بالقطاع بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال. ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، عن دبلوماسي، قوله إن «هناك قضايا رئيسية يجب التفاوض عليها، تليها قرارات سياسية صعبة يتعين على الجانبين اتخاذها». وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن مزيدًا من التقدم تم تحقيقه نحو سد الفجوات في بعض القضايا الأكثر إثارة للجدل. وقال مسؤول إسرائيلي للقناة «نحن في المراحل النهائية من المحادثات»، مضيفًا أن الجانبين سيعرفان في الأيام المقبلة، ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا. عائلات المحتجزين وبحسب موقع ماكو العبري فقد تلقى العديد من أهالي المحتجزين مؤخراً إشارات على الحياة من ذويهم، وظهرت بوادر الحياة بعد فترة طويلة لم تصل فيها أي إشارات تقريبا، باستثناء مقاطع الفيديوهات التي نشرتها حركة حماس. وقيل من مسؤولين إسرائيليين للعائلات إنه تم إحراز تقدم حقيقي وأنه يمكن التوصل إلى استنتاجات أولية في غضون أسبوع إلى عشرة أيام. وأرسل المسؤول عن شؤون المحتجزين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يارون كوهين، رسالة إلى عائلات الأسرى، أمس الخميس، قائلًا إن مزيج التطورات الأخيرة في المنطقة والنفوذ الأميركي خلق الظروف التي يمكن من خلالها التوصل إلى اتفاق. ويقول معاونون في البيت الأبيض إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقود مساعي أخيرة وعاجلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الأميركيين في الخارج. أما الرئيس المنتخب دونالد ترمب، فقد جدد تهديده، يوم الثلاثاء الماضي، بأنه إذا لم تطلق حماس سراح المحتجزين بحلول 20 يناير/كانون الثاني، وهو اليوم الذي يتولى فيه منصبه، «فانتظروا الجحيم». وفي وقت لاحق، قال ترمب إنه إذا لم يتسن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، «فلن يكون الأمر جيدا». وقد أحدثت الحرب في غزة صدمة عبر الشرق الأوسط وتركت إسرائيل معزولة دوليا. وقتلت الحملة الإسرائيلية أكثر من 45 ألف فلسطيني، وشردت معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وحولت مساحات شاسعة من القطاع المحاصر إلى أنقاض. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد