كشفت مصادر خاصة لـ«الغد» أن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس تشمل إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا (مؤبدات وفوق العشرين سنة)، من بينهم كبار السن والمرضى والأطفال، مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين من الفئات نفسها، بالإضافة إلى خمس مجندات. وأكدت المصادر أن المفاوضات بين الجانبين تحقق في الملفات الأخرى المتعلقة بالصفقة، مثل فتح معبر رفح، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وعودة النازحين إلى شمال غزة دون شروط، مع السماح بتفتيش السيارات. كما تشمل التفاهمات انسحابًا تدريجيًا من ممر فيلادلفيا الحدودي. العقبة الأساسية وأضافت المصادر أن العقبة الأساسية في الاتفاق تكمن في أن إسرائيل قدمت كشفًا يضم 34 محتجزًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى، لكن 11 منهم لا تنطبق عليهم معايير الصفقة، التي تشمل المرضى وكبار السن والأطفال. وأشارت حماس إلى أن البعض يعتبروا جنودًا وفق تصنيفها، لكنها وافقت على إدراجهم في المرحلة الأولى بشرط تحديد معيار جديد ووضع مقابل خاص لهم في عملية التبادل. اجتماع قادة الفصائل وفي وقت سابق، اليوم، أفادت مصادر خاصة لقناة «الغد»، بأن لقاء يجمع قادة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالإضافة إلى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح والمبادرة الوطنية، قد انطلق في العاصمة المصرية القاهرة. وأضافت المصادر أن اللقاء ناقش مجريات الحرب في غزة والمستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل المحتجزين. وأشار المشاركون إلى أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى في حال توقف الطرف الآخر عن فرض اشتراطات جديدة. كما تناولت الوفود آخر التطورات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، مشيدين بالجهود المصرية الكبيرة في إنجاز هذا المشروع، ومؤكدين أهمية البدء بخطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب وقت ممكن. من جانبه، قال مراسل «الغد»، إن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة تبحث النقاط العالقة بشأن لجنة الإسناد باعتبارها ركيزة لاتفاق التهدئة. وفد إسرائيلي في القاهرة في سياق متصل، أفاد مراسل «الغد»، بأن وفدا إسرائيليا وصل أمس إلى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل مع حماس. وقال مراسلنا، إن الوفد الإسرائيلي اجتمع مع المسؤولين المصريين لمراجعة تفاصيل اتفاق الهدنة، لافتاً إلى أن اللقاء مع الجانب المصري ركز على إدارة معبر رفح ومحوري فلاديلفيا ونتساريم. وأشار مراسلنا إلى أن «هناك ترتيبات لعقد اجتماع في القاهرة مصري قطري أميركي إسرائيلي لبحث اتفاق الهدنة في غزة». وأضاف مراسل «الغد»، أن عناصر من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب تشارك في اجتماعات القاهرة المرتقبة، لافتا إلى أن «تركيا قد تشارك في الاجتماعات». المراحل النهائية ويوم الخميس، أفاد مصدر مطّلع لـ«الغد»، أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة دخلت مراحلها النهائيّة ، مع التأكيد على دور المؤسّسات الدوليّة في الإشراف على تنفيذ الاتّفاق، خاصّة فيما يتعلّق بعودة النازحين إلى منازلهم سواء في شمال القطاع أو جنوبه، مؤكدًا على أن هذا سيتمّ بضمانات من الوسطاء، وهم قطر، ومصر، والولايات المتّحدة. وذكر المصدر لمراسل الغد أن هناك «تطوّرات مهمّة وسريعة طرأت على جدول أعمال مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزّة» موضحًا أن وفدًا مصريًا توجه إلى العاصمة القطريّة الدوحة بالتزامن مع وجود وفد إسرائيلي وآخر أميركي هناك، إلى جانب مشاركة وفد من حركة حماس والوسيط القطري. وقال المصدر إن وفد حركة حماس ألغى في اللحظات الأخيرة اليوم زيارته المقرّرة إلى القاهرة بعدما توجّه وفد مصري للدوحة، بهدف تسريع وتيرة المفاوضات الّتي شهدت تقدّمًا إيجابيًّا في الملفّات جميعها، بما في ذلك الملفّ العالق المتعلّق بالأسرى. وأكد المصدر المطلع على أن العديد من القضايا المحوريّة الّتي كانت عالقة في جولات التفاوض السابقة قد حسمت، حيث تم حسم «أماكن انتشار الجيش الإسرائيليّ، وإمكانيّة عودة النازحين دون وجود رقابة إسرائيليّة، وملفّ إعادة الإعمار، والوجود العسكريّ الإسرائيليّ في محوري نتساريم وفيلادلفيا». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :