عواصم (وكالات) اختتمت المحادثات التي أجرتها الدول الكبرى في شأن النزاع السوري في فيينا، أمس، من دون تحقيق أي انفراج واضح، وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أنه لا يستطيع دعوة نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية للعودة إلى محادثات السلام إلا إذا كان هناك وقف «جدي» لإطلاق النار، فيما نأت روسيا بنفسها عن الرئيس السوري بشار الأسد، وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بداية أغسطس حددت موعداً مفترضاً لبدء المرحلة الانتقالية في سوريا، ودعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى الانتقال إلى الخطة «ب»، إذا لم يمتثل الأسد. وصرح وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف أن المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تشترك موسكو وواشنطن في رئاستها، اتفقت على تعزيز وقف إطلاق النار الهش، لكن الخلافات بين واشنطن وموسكو حول كيفية التعامل مع الأزمة كانت واضحة، فيما أخفقت الأمم المتحدة في تحديد موعد جديد لاستئناف محادثات السلام. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري ولافروف، أمس، إنه لا يستطيع دعوة نظام الأسد والمعارضة السورية للعودة إلى استئناف محادثات السلام في جنيف إلا إذا كان هناك وقف «جدي» لإطلاق النار. وأضاف في إشارة إلى احتمال استئناف المحادثات غير المباشرة بين الأطراف المتحاربة «لن أكشف حالياً التاريخ المحدد». لكن كيري قال في هذا الشأن: إن المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي كانت تضم 17 بلداً، ضمت إليها أعضاء جدداً هم اليابان واستراليا وإسبانيا وكندا، وأن المجموعة اتفقت على أن انتهاك أي من الأطراف لوقف إطلاق النار ستكون له «عواقب»، متعهداً مواصلة الضغط على الأسد. وشدد على الاتفاق أيضاً على تعزيز نظام المجموعة لمراقبة وقف إطلاق النار، وأن منتهكيه يعرضون أنفسهم لخطر طردهم من عملية السلام. وصرح «اتفقنا على فرض عقوبات على أي طرف يتصرف بشكل يدل على أن لديه أجندة غير محاولة التوصل إلى اتفاق ومحاولة التوصل إلى سلام». وأقر بأن موعد الأول من أغسطس، الذي حدده مجلس الأمن الدولي للاتفاق على إطار عمل سياسي في سوريا للعبور إلى المرحلة الانتقالية، هو مجرد «هدف»، وليس مهلة نهائية. ... المزيد
مشاركة :