فيينا ـ قنا ووكالات: شارك سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي عقد أمس في العاصمة النمساوية فيينا. بحث الاجتماع آخر المستجدات حيال الأزمة السورية، والسبل الكفيلة بالدفع نحو تحقيق تقدم لإيجاد حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 و بيان جنيف 1، إضافة إلى تثبيت وقف الأعمال العدائية والخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا. وقد أكد سعادة وزير الخارجية، خلال الاجتماع، أن الانتقال السياسي وفق بيان جنيف 1 بات أمراً ضرورياً، خاصة في ظل استمرار الجرائم التي يرتكبها النظام، مشدداً على أنه لا مكان لنظام الأسد في مستقبل سوريا. وجدد سعادته الدعوة للالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية، واتخاذ تدابير مراقبة واضحة صارمة حيال من يخالف، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية لسرعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة بما في ذلك مدينة حلب، وحماية المدنيين والمؤسسات المدنية والمستشفيات. ترأس الاجتماع وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي سيرجي لافروف، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الدعم الدولية لسوريا. واتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا في اجتماعها على إطار سياسي يضمن وحدتها وعدم طائفيتها، وعلى أن يبدأ برنامج الغذاء العالمي في إلقاء المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة جواً إذا تعثر وصولها براً، بينما لم تعلن الأمم المتحدة عن موعد لجولة جديدة من مفاوضات السلام السورية. وتعهدت الدول الكبرى الدولية والإقليمية التي تسعى إلى إنهاء النزاع، بالعمل على تعزيز وقف إطلاق النار الهش في البلاد،إلا أنها لم تتمكن من تحديد موعد جديد لاستئناف محادثات السلام.
مشاركة :