التقى أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام وقائد الإدارة الجديدة في سوريا، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد في دمشق، بحسب ما أعلنت الخارجية التركية. ولم تذكر الخارجية النركي مزيدًا من التفاصيل حول القاء، فيما أظهر مقطع فيديو بثته وكالة الأناضول الرسمية، فيدان والشرع وهما يتصافحان ويتعانقان في العاصمة السورية. وتعد هذه هي ثاني زيارة يجريها مسؤول تركي كبير إلى سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وقد زار رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين دمشق في 12 من ديسمبر الجاري والتقى الشرع. وكانت تركيا من أبرز الدول التي اتخذت موقفاً مناهضاً للأسد منذ اندلاع الاحتجاجات والحرب الأهلية في سوريا عام 2011. وقدمت أنقرة دعماً كبيرًا لفصائل معارضة مسلحة سورية، واستقبلت على أراضيها ملايين اللاجئين السوريين. ورفضت أنقرة الأسبوع الماضي الاتهام الذي وجّهه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان بالاستيلاء على السلطة في سوريا بواسطة الفصائل المعارضة التي أطاحت الأسد في هجوم خاطف استمر 12 يومًا فقط. وقال أردوغان يوم الجمعة الماضي إن تركيا ستقدم المساعدة للإدارة السورية الجديدة في بناء هيكل الدولة وصياغة دستور جديد، مشيرًا إلى أن أنقرة تتواصل مع دمشق بشأن هذه المسائل. وأوضح أردوغان للصحفيين خلال رحلة العودة من اجتماع منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، الذي عُقد في مصر، أنه يأمل أن يؤدي تشكيل الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد أعلنت السلطات الجديدة في دمشق أن سوريا تقف «على مسافة واحدة » من جميع الأطراف الإقليميين وترفض أي «استقطاب». وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أمس السبت عقب أول لقاء رسمي بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووفد دبلوماسي أميركي، إن السلطات الجديدة في سوريا أشارت في بيان إلى «وقوف الشعب السوري على مسافة واحدة من كل الدول والأطراف في المنطقة دون وضع سوريا في حالة استقطاب». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد