أفادت مصدر شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، بأنه تم، أخيراً، افتتاح محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة بقدرة 600 كيلوواط في ولايات ميكرونيسيا المتحدة، التي يعدّ تدشينها بمثابة إعلان عن إنجاز كامل المشروعات المتفق عليها، في إطار صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ، الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار. وذكرت مصدر في بيان، أمس، أنها أنجزت من خلال دورتين تمويليتين أطلقهما الصندوق بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية 11 مشروعاً لإنتاج الطاقة المتجددة في دول المحيط الهادئ، مبينة أن الدورة الأولى التي تم تنفيذها عام 2015، شهدت إنجاز مشروعات مكتملة في كيريباتي وفيجي وساموا وتونجا وتوفالو وفاناتو، في حين دشنت مشروعات الجولة الثانية بين 10 و15 مايو الجاري في جزر سليمان وبالاو وجزر مارشال وناورو وولايات ميكرونيسيا المتحدة. وأوضحت الشركة أن هذه المشروعات مجتمعة تنتج 6.5 ميغاواط من الطاقة المتجددة، وتسهم في منع انبعاث 8447 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون، والاستغناء عن 2.3 مليون ليتر من وقود الديزل سنوياً، وتأمين الطاقة ودعم النمو الاقتصادي في الدول المعنية. وقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ، يعدّ قصة نجاح غير مسبوقة، إذ أسهمت دولة الإمارات في تمكين 11 دولة من دول المحيط الهادئ من استثمار إمكاناتها ومواردها الطبيعية لإنتاج الطاقة المتجددة، عبر التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وحكومات دول المحيط الهادئ، وتنفيذ المشروعات بسلاسة من قبل شركة (مصدر)، مشيرة إلى أنه بات الآن بإمكان هذه الدول الجزرية أن تحصد فوائد الطاقة النظيفة للمضي قدماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. من جهته، قال المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي، إن مساعدة الدول على تحقيق أهدافها في التنمية المستدامة، تشكل جزءاً أساسياً من مهمتنا وفي دول جزر المحيط الهادئ، إذ يمثل تأمين موارد الطاقة المستدامة ذات الكفاءة العالية ركيزة أساسية من استراتيجية الدول في تحقيق أهدافها التنموية. وأضاف السويدي أن الشراكة مع (مصدر) جاءت لدعم مشروعات الطاقة في دول جزر (الهادئ)، حتى تتمكن من الاستفادة من مواردها الطبيعية للطاقة المتجددة، التي لم تكن مستغلة بالشكل الملائم، وذلك لتأمين الطاقة، وإيجاد فرص عمل في تلك الدول.
مشاركة :