تبدأ الجامعة العربية تحركات مكثفة في اتجاه تحريك مسار مفاوضات السلام الفلسطينية وفيما يلتئم اليوم بمقر أمانتها العامة في القاهرة اجتماع تشاوري على مستوى المندوبين الدائمين تعقد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري اجتماعاً استثنائياً على مستوى وزراء الخارجية يشهده الرئيس الفلسطيني محمود عباس.. في وقت أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن إرجاء المؤتمر الدولي الذي كان مقرراً أواخر مايو الجاري في باريس لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين غير أن هولاند أكد أنه سينعقد خلال هذا الصيف وبالتزامن وبما يفيد بأن الضغوط الإسرائيلية والأميركية أثمرت في تغير الموقف الفرنسي بشأن قرار اليونسكو حول القدس قال هولاند إن بلاده ستدعم قراراً جديداً بهذا الشأن. وفي الأثناء يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعًا تشاوريًا اليوم الأربعاء على مستوى المندوبين الدائمين للتحضير للاجتماع المشترك مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي المقرر يوم 21 مايو الجاري بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية. اجتماعات وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات له أمس أهمية هذا الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه بين أعضاء مجلس الأمن الدولي والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، خاصة في ضوء رئاسة مصر الحالية لمجلس الأمن خلال الشهر الجاري. وكشف بن حلي أن اجتماعاً آخر مستوى وزراء الخارجية سيلتئم في 28 من الشهر الجاري بمقر الأمانة العامة للجامعة وبرئاسة مملكة البحرين وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك بناء على دعوة من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وأضاف ابن حلي أن الوزاري العربي سيناقش ثلاثة موضوعات رئيسية في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية..لافتاً إلى أهمية مشاركة الرئيس الفلسطيني في الاجتماع لتحديد الموقف العربي الذي سيتم طرحه أمام مؤتمر باريس. وأشار إلى أن الوزاري العربي سيبحث التطورات التي تشهدها ليبيا والدور العربي إزاءها خاصة بعد الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في مدينة الصخيرات وتشكيل المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني. تأجيل من ناحية أخرى قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مؤتمراً دولياً كان مقرراً أواخر الشهر الحالي في باريس لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين تأجل لكنه سيعقد هذا الصيف. وأضاف لإذاعة أوروبا 1 أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو اقترح عقد المؤتمر في 30 مايو لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيكون مشغولًا في هذا التاريخ. وعبر هولاند عن أسفه لقرار صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الشهر الماضي بعدم الاعتراف بأي صلة يهودية بالحرم القدسي الشريف مما أثار الغضب في إسرائيل. وقال كان هناك تعديل مؤسف تقدم به الأردنيون... قام بالتشويش على هذا النص. وتابع أعد بتوخي الحذر الشديد عند تقديم القرار المقبل في أكتوبر. سأنظر فيه بنفسي. ليس من الممكن التشكيك في حقيقة أن المواقع المقدسة تنتمي لثلاث ديانات.