دشن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني خلال زيارة لكلية الملك خالد العسكرية امس حزمة من المشاريع الجديدة شملت المنظومة الآلية للأمن والسلامة وغرفة المراقبة وتدشين المرحلة الأولى والثانية للتعليم الإلكتروني، كما التقى أركانات وضباط وخريجي دورة تأهيل الضباط الجامعيين 27 والدورة 32 من طلبة الكلية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الكلية قائد الكلية المكلف اللواء الدكتور سعيد بن ناصر المرشان، ووكيل الحرس الوطني المساعد لشؤون المشاريع الدكتور خالد عبدالعزيز الطياش، وأركانات الكلية وأعضاء هيئة التدريس من مدنيين وعسكريين . وتفقد سمو وزير الحرس الوطني المنظومة الآلية للأمن والسلامة بمرافق الكلية، واستمع لشرح مفصل عن النظام الأمني المتكامل وخصائصه المتعددة حيث يقوم بتحليل المعلومات الأمنية كما يشتمل النظام على غرف مراقبة مركزية ومراكز خوادم ذات شبكات مستقلة وكاميرات مراقبة تغطي جميع مرافق الكلية بالإضافة إلى المناطق المحيطة بها. بعدها انتقل سموه لقاعة الاجتماعات الكبرى حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد كلية الملك خالد العسكرية المكلف كلمة رحب فيها بسمو الأمير متعب بن عبدالله، مثمناً ماتجده الكلية من دعم من سموه في جميع المجالات، مشيراً الى أن الكلية وعبر مسيرته التي دامت لأكثر من ثلاثة عقود تستشهد الجهود التي قام بها سمو الأمير متعب بن عبدالله لكونه أول قائد لها وهو من وضع لبنتها الأولى ويقف على تطويرها أولا بأول لتكون على المستوى الذي يتطلع له الجميع. كما شاهد سموه عرضاً مرئيا عن التعليم الإلكتروني واستمع إلى إيجاز عن الجهود التي بذلت للارتقاء بمستوى جودة التعليم لمواكبة المستحدثات التكنولوجية وأثره على العملية التعليمية والتدريبية من خلال تحويل جميع مقررات الكلية إلى مقررات الكترونية حيث يتم التواصل مع أكثر من 8000 مستودع رقمي غني جدا بالعناصر التفاعلية، ثم دشن سموه بوابة التعليم الالكتروني. بعد ذلك استمع الأمير متعب بن عبدالله إلى شرح عن الميدان الخماسي العسكري الذي تم إنشاؤه بمعايير عالمية عالية تواكب ما استجد في هذا المجال، حيث جمع هذا الميدان تقييما مركبا لعناصر اللياقة المختلفة مثل القوة والسرعة والمرونة والتوافق الذهني العضلي والقدرة على التحمل والثقة بالنفس، حيث دشن سموه المشروع وشاهد عرضا مرئياً عن مراحل إنجازه. ثم التقى سموه بالطلبة الخريجين حيث قدم فيها التهنئة لهم بعد أن أكملوا مسيرتهم الدراسية والأكاديمية وأصبحوا جاهزين للانضمام الى مسيرة العمل لخدمة الدين والمليك والوطن، وأعرب سمو وزير الحرس الوطني عن سعادته بهذا التطور الذي تحققه كلية الملك خالد العسكرية في جميع المجالات مشيراً إلى اعتزازه بالفترة التي قضاها قائداً للكلية ولاسيما أثناء فترة النشأة والتأسيس معربا سموه عن سعادته بما تحقق حاليا من تحديث شامل لأنظمة التعليم والتدريب ولاسيما فيما يتعلق بالتعليم الالكتروني الذي أثبت جودة مخرجات الكلية على الصعيد العملي في قطاعات الحرس الوطني منوها سموه بكون جميع أعضاء هيئة التدريس بالكلية من السعوديين في مختلف التخصصات ومنهم مجموعة من الضباط الذين حصلوا على درجة الدكتوراه وساهموا مع زملائهم في إعداد مناهج الكلية وتطويرها لتواكب مستجدات العلم العسكري الحديث. ودعا سموه أبناءه الخريجين للتمسك بتعاليم الدين الإسلامي والتحلي بالأخلاق الكريمة، وأن يكونوا لبنة جديدة تضاف لما خرجته كلية الملك خالد العسكرية من دفعات متعاقبة طوال مسيرتها على مدى 31 عاماً، شكلت من خلالها رافداً قوياً ودعامة كبيرة لقوات الحرس الوطني، وساهمت بشكل فعال في مد قطاعاته ووحداته بالكفاءات المؤهلة التي أصبحت تتبوأ أعلى المراكز القيادية، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع الطلبة الخريجين. بعد ذلك تفقد سمو الأمير متعب بن عبدالله التوسعة والمنشآت الجديدة بساحة العرض واطلع على سير العمل فيها، ثم تناول سموه طعام الغداء مع طلبة الكلية. ومن جهة أخرى قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أمس بزيارة للمصاب الملازم أول مهندس عبدالله بن محمد الريثي من منسوبي قوات الحرس الوطني الذي يتلقى العلاج بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض إثر تعرضه لإصابات مختلفة أثناء مهمة الدفاع عن الحدود الجنوبية بمنطقة نجران حيث كان في استقبال سموه عند وصوله مدير عام الشؤون الطبية في الشؤون الصحية بالحرس الوطني د. سعد المحرج. و نقل سموه تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - واطمأن سموه على صحة المصاب، وتمنى له الشفاء العاجل، مشيداً بشجاعته وحرصه على مباشرة مهامه وأداء واجباته تجاه دينه ومليكه ووطنه على أكمل وجه، جنباً إلى جنب مع زملائه في القوات العسكرية والذين يتشرّفون جميعهم بالذود عن الوطن وحماية مقدساته ومكتسباته. من جهته عبّر المصاب عن شكره الجزيل لسمو الأمير متعب بن عبدالله لتواصله الدائم معه والسؤال عنه والوقوف على حالته وتلمس احتياجاته، مؤكدا أن إصابته هي وسام شرف وفخر وأن الدفاع عن الدين والوطن يستلزم بذل الغالي والنفيس من الجميع.
مشاركة :