وسط الصحراء الساحرة، وضمن «قرية ليوا»، تم تصميم كل التفاصيل بعناية فائقة، لتقديم رحلة غامرة تملأ القلب بهجة، وتُسعد الزوار من مختلف الجنسيات، عبر باقة من الفعاليات والأنشطة الاستثنائية، حيث الاستمتاع بأجواء الحدث الدولي في مختلف أقسامه الستة، وخوض التجارب الشائقة، وتذوق الطعام الشهي، والتجول في السوق، والاطلاع على مشاريع الشباب وأفكارهم الإبداعية ومبادراتهم الجميلة. تحتفي «قرية ليوا» القلب النابض لمهرجان ليوا الدولي المتواصل وسط إقبال لافت حتى 4 يناير 2025 بالتراث الإماراتي الأصيل، وتُوفر مجموعة واسعة من الفعاليات التي تلبي تطلعات جميع أفراد العائلة، وأنشطة وعروضاً ثقافية وكرنفالية وورش عمل إبداعية تفاعلية، ومطاعم تقدم أشهى المأكولات الإماراتية والعالمية، كما تتيح لزوارها فرصة الاستمتاع بباقة مميزة من الحفلات وعروض الأداء اليومية، ضمن مختلف مناطقها التي تشكل نقطة جذب كبيرة للجمهور العريض، بينما يحتفي «السوق» بالثقافة الإماراتية والمشاريع الشبابية والمبادرات الإنسانية النبيلة، مع تجربة تسوق مثالية في أجواء رائعة تطل على مشاهد بانورامية خلابة تجمع بين الترفيه والتقاليد الأصيلة. وضمن ساحة قرية ليوا العائلية، يرى الزائر شباباً في مقتبل العمر يستعرضون مشاريعهم التراثية بكل فخر، ويطورون فيها بما لا يمس جوهر هذا الموروث الأصيل، والسعي للحفاظ عليه، حيث يمثل هذا الحدث الدولي معرضاً مفتوحاً للتراث الإنساني، ويفتح المجال للمشاركين في التعريف بتراث وعادات وتقاليد بلادهم بمشاريع عصرية مستمدة من الموروث الإماراتي العريق. وتشكّل قرية ليوا منصة حيوية وإبداعية لمجموعة من الموهوبين لاستعراض مشاريعهم ومبادراتهم والترويج لها، وتحقيق التواصل فيما بينهم، والانفتاح على جمهور من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، وذلك بتخصيص مساحة خاصة بهم ضمن مشاركات متميزة، حيث باتت القرية وجهة مفضلة للشباب ومنصة لدعم المشاريع التراثية ونقلها للأجيال القادمة واستدامتها في المجتمع. وعن مشاركته في المهرجان، أعرب رضا حميد، مدير مشروع عطور محلية مستوحاة من العطور العالمية، عن سعادته بالمشاركة والترويج لمشروعه المتخصص في العطور والمنتجات التجميلية، مؤكداً أن المهرجان الذي يستقطب الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، بات فرصة مثالية لتبادل الأفكار وقياس رضا الزوار عن منتجات وإبداعات الشباب، لاسيما أنه يستقبل يومياً آلاف الزوار الذين يقبلون على اقتناء مختلف المنتجات المحلية. بدوره، أشار أحمد القمزي، إلى مشروعه الصغير للخفايف والمأكولات الشعبية الإماراتية المصنوعة في المنزل، قائلاً «هذا المشروع يعود ريع منه للأعمال الخيرية»، مؤكداً أن مشاركته في القرية تشهد إقبالاً وتفاعلاً كبيرين، وأن المهرجان منصة لدعم المشاريع التراثية ونقلها للأجيال القادمة واستدامتها في المجتمع. ويثري سوق قرية ليوا مجموعة من مشروعات الموهوبين ضمن مشاركات حصرية، تترجم طموح الشباب في استدامة هذه الإبداعات ونقلها للأجيال القادمة، سواء تلك التي ارتبطت بتوفير خيرات البيت وتجميله وتعطيره، أو التي تعلقت بتحسين نكهات الطعام، مثل إعداد السمن والبهارات، فضلاً عن الخياطة وتصميم الأزياء ضمن طابعها التراثي الأصيل، ومن بينها مشروع شمسة المنصوري، وهو عبارة عن حقائب يدوية مصنوعة من الخوص بألوان مبهجة، مستوحاة من طبيعة ليوا الخلابة والنخلة المباركة، ناهيك عن مشاريع أخرى تمثل الملابس الإماراتية العصرية والتراثية، وصناعة البخور والدخون والأكسسوارات والفخاريات، ما يجعل الزوار أمام تجربة متفردة تؤكد أن الشباب الإماراتي قادر على الحفاظ على هذا الإرث الإماراتي الأصيل واستدامته للأجيال. مذاق الكرك تشكّل قرية ليوا منصة لإبراز المواهب ودعم المبادرات والأفكار الإبداعية، ومنها مبادرة الشاب محمد هلال والتي يقدمها في القرية تحت عنوان «أنا»، حيث تم تخصيص منصة تتضمن عبارة: «اسحب 50 فلساً، تأخذك إلى تجربة كرك فريدة من نوعها، فلا تفوت الفرصة»، وتشتمل المنصة على «غوري» يحتوي على مجموعة نقود معدنية من فئة 50 فلساً، حيث تمكن الزوار من تذوق شاي الكرك والتعرف على مذاقه، واستحسنوا هذه المبادرة التفاعلية الجميلة، التي مكنتهم من الاستمتاع بهذا النوع من الشاي الذي يحظى بإقبال كبير، ويرتبط بالذاكرة الشعبية ضمن أجواء شتوية رائعة.
مشاركة :