أكد خبير الشؤون السياسية والاستراتيجية، دكتور محمد عز العرب، أن الاستهدافات الإسرائيلية لليمن وفق الضربات العسكرية المتقطعة ترجع لعدد من الاعتبارات التي تحكم إسرائيل، بغض النظر عن كون هذه الضربات تجدي أو لا تجدي: الاعتبار الأول: استكمال القضاء على بقية أعضاء محور المقاومة الذي تقوده إيران في الشرق الأوسط، بعد أن تم تبديد أرصدة القوة العسكرية لكل من حركة حماس وحزب الله، وإسقاط النظام السوري، والقضاء نسبيًا على الميليشيات الشيعية في سوريا. إضافة إلى تحييد خطر الميليشيات الشيعية في العراق، بعد إعلان أكثر من حركة منها داعمة لإيران اتفاقها مع السيد محمد السوداني، رئيس الوزراء العراقي، بعدم التصعيد في مواجهة إسرائيل. وبالتالي، ترى إسرائيل أن جبهة اليمن هي الحلقة الأخيرة في كسر شوكة محور المقاومة. الاعتبار الثاني: قال رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، د. عز العرب، في حديثه لقناة «الغد»، إن هذه الحركة (الحوثيين) تمادت في مواجهتها مع إسرائيل، رغم مشاهدتها تصدع بقية محور المقاومة خلال الأشهر الماضية. لذلك، ترى إسرائيل أن ذلك يقوض قدرتها على الردع الإقليمي، سواء ضد دول أو فصائل وجماعات من غير الدول، مثل الحوثيين. الاعتبار الثالث: أشار إلى أن الحوثيين ما زالوا يواجهون ويقاومون بأشكال مختلفة، خاصة فيما يرتبط بالمساس بحركة التجارة العالمية والملاحة البحرية، ولم يرتدعوا من السلوك الإسرائيلي في هذا السياق. وأضاف: هناك أيضًا مراكز أبحاث إسرائيلية وغربية تشير إلى تصاعد المراحل المختلفة التي قامت بها جماعة الحوثي في استهداف السفن، سواء كانت سفنًا مرتبطة بإسرائيل أو يملكها إسرائيليون، أو سفنًا تختار المرور على بعض الموانئ الإسرائيلية. وأتمّ حديثه: «كأن جماعة أنصار الله الحوثيين لم تؤثر فيهم الهجمات الإسرائيلية، أو حتى الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بدرجة كبيرة. وبالتالي، تكثف إسرائيل من ضرباتها لليمن». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد