قال سفيان أبو زايدة، الوزير الفلسطيني السابق والخبير في الشأن الإسرائيلي، إن صواريخ اليمن لها تأثير كبير، رغم اعتراض بعضها. وأوضح أن هذه الصواريخ تسبب حالة من الهلع داخل إسرائيل، خاصة عندما تُوجَّه إلى المناطق الوسطى، حيث يعيش معظم السكان. وأضاف: «عندما يهرع من مليون إلى مليون ونصف إسرائيلي إلى الملاجئ في منتصف الليل، فإن ذلك يترك أثرًا نفسيًا كبيرًا». رسالة الحوثيين عبر الصواريخ وأضاف في تصريحاته لقناة الغد اليوم الجمعة: «هناك تخوف كبير داخل إسرائيل. اليوم، على سبيل المثال، توقفت الحركة في مطار بن غوريون لأن الصاروخ كان موجهًا نحو هذا الاتجاه، رغم اعتراضه. استمرار إطلاق الصواريخ من اليمن رسالة واضحة من الحوثيين تقول إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف صنعاء والموانئ أمس بواسطة 25 طائرة لا يؤثر علينا، وما زلنا نملك القدرة على الرد. وبالتالي، سنواصل هذا النهج طالما استمرت الحرب على غزة». الفارق بين اليمن ولبنان وتابع أبو زايدة: «تدرك إسرائيل أن اليمن ليست كلبنان، حيث إن المسافة الجغرافية أكبر، كما أن إسرائيل راكمت معلومات عن حزب الله منذ تأسيسه في التسعينيات. أما الحوثيون، فالوضع مختلف تمامًا». خيارات إسرائيل المحدودة وأشار أبو زايدة إلى أن إسرائيل لم تهتم كثيرًا بالحوثيين سابقًا، ولم تعتبرهم خصمًا مباشرًا. وأضاف: «إسرائيل الآن تجمع المعلومات عن الحوثيين، لكنها تدرك أن القصف الإسرائيلي لليمن لن يوقف إطلاق الصواريخ. لذلك، أمامها خياران رئيسيان: الاغتيالات المستهدفة : هذا الخيار يتطلب جمع معلومات دقيقة، لكنه ليس سهل التنفيذ. مواجهة إيران : إسرائيل ترى أن المال والسلاح يأتيان من إيران، وحل مشكلة الحوثيين مرتبط بطهران. ومع ذلك، فإن المواجهة مع إيران تُعتبر قضية دولية أكبر، تتطلب دعمًا من الولايات المتحدة وتحالفًا دوليًا وإقليميًا». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد